أبين والضالع أولى بالمال من الاحتفالات في صنعاء.. حبا
إلى سيادة الرئيس...
دعني أضع بين يديك هذا الخطاب العاجل، خصوصاً أن لا أحد يكترث لما نكتب أو نقول، سواء كنا منصفين أو مغالين، وكونكم الأقدر على الإستجابة وإتخاذ القرار.
أنت تدرك بلا شك المشاكل التي تعيشها البلاد جنوباً وشمالاً، وتعرف كما هي قاسية الأزمة المالية في بلاد فقيرة كبلادنا. وكانت حكومتكم الموقرة أعلنت سياسة التقشف، وقلصت الموازنة العامة بنسبة 50 بالمائة وهذه إستجابة طبيعية لمواجهة الأزمة المالية العالمية وانخفاض اسعار النفط. ورغم هذا التراجع في الموارد المالية، إلا أننا هناك سلوكيات توحي بالثراء وعبث بالموارد المحدودة يثير الإشمئزاز والسخرية، وكنت أنت قلت في مناسبات عدة أننا بلد فقير محدود الموارد.
أنت تعلم حاجات الناس في الجنوب والشمال تتمثل في إيجاد تنمية مستدامة وإستقرار، وهذا ما كررته أنت في أكثر من مناسبة. لكن مظاهر الإحتفاء بالعيد الوطني المتمثلة بعروض الطيران الحربي التجريبية في سماء صنعاء، والتي تعزف على مسامعنا هذه الأيام بشكل يدعو إلى القلق. كما أن إغلاق الشوارع من وإلى ميدان السبعين، والإختناقات المرورية، وتعطيل أعمال الناس يثير الإستياء لا الإحتفاء بعيدنا الوطني.
سمعت أن قرابة 400 مليون دولار هي ميزانية الإحتفالات بهذه المناسبة لهذا العام، ولو أن المبلغ بالريال فقط، لكان كثير وكثير جداً في بلد يعيش على القروض والهبات ومعونات المانحين.
بما أن العيد عيد "الوحدة" التي يحاول التنصل منها كثير من أبناء ردفان والحبيلين والضالع وأبين، فلما لا تذهب هذه الملايين إلى تلك المناطق وتعالج مشاكلهم. قد يكون المبلغ غير كاف، لكنه خيراً من أن يصرف في الهواء. كيف يطيب أن نحتفي بالعيد ونغني له، وأخواننا يتمنون شربة ماء نقية ومستمرة في تعز، وأخرون مشرودون في صعدة، ومتقاعدون وعاطلون عن العمل في مناطق شتى. كيف نصرف الملايين، بهذا العبث، وحوادث المرور أسبوعياً تحصد العشرات بسبب الطرقات السيئة.
يشكتي المسؤولون في حكومتكم من تذمر الناس ومن كثرة شكواهم، أليس جدير بالشكوى ما يجري وأن نستيقظ صباحاً على أصوات المقاتلات الحربية في يوم إحتفال فرائحي؟ ما الذي يغضب في الأمر لو تأملنا وعبرنا عن ألآمنا، وقلنا هذا خطأ؟
لماذا يراد لنا أن يأتي العيد ونحن نكره قدومه؟ ألن يكون عيداً إلا بهكذا إسراف وتبذير ونحن بأمس الحاجة إلى ترقيع طريق أو إكمال مشاريع توقفت في منتصفها؟ أليس حري بالحكومة أن تعالج مشاكل الكهرباء التي عطلت أعمالنا وأرهقتنا سنين طويلة، وما يكاد يستقيم حالها حتى تنتكس مرة أخرى؟ ألا تصلك أخبار الخسائر اليومية ونفور المستثمرين من اليمن بسبب انقطاع الكهرباء؟
أتمنى أن يصلك هذا الخطاب العاجل، وأتمنى أن تقرأه أنت. ونرجو منك – بحسب عرضك – أن تلزم الجهات المختصة بكشف الموازنة المالية الحقيقة بتفاصيلها للعامة، أليس هذا ضمن حديثك عن الشفافية والتعاون مع الصحافة في مؤتمر الصحفيين في مارس الماضي؟
يا فخامة الرئيس... دعونا نحب اليمن ونحب الوحدة ونستمتع بالإحتفاء بيوم عيدنا الوطني، دون أن تفرض علينا مظاهر إحتفالية تستنزف المال العام وتخلق التذمر في نفوس الناس.
الملايين من أبناء هذه البلاد يحبون اليمن والوحدة دونما حاجة إلى طائرات أو عروض عسكرية... إمنحونا الفرصة وستر
إلى سيادة الرئيس...
دعني أضع بين يديك هذا الخطاب العاجل، خصوصاً أن لا أحد يكترث لما نكتب أو نقول، سواء كنا منصفين أو مغالين، وكونكم الأقدر على الإستجابة وإتخاذ القرار.
أنت تدرك بلا شك المشاكل التي تعيشها البلاد جنوباً وشمالاً، وتعرف كما هي قاسية الأزمة المالية في بلاد فقيرة كبلادنا. وكانت حكومتكم الموقرة أعلنت سياسة التقشف، وقلصت الموازنة العامة بنسبة 50 بالمائة وهذه إستجابة طبيعية لمواجهة الأزمة المالية العالمية وانخفاض اسعار النفط. ورغم هذا التراجع في الموارد المالية، إلا أننا هناك سلوكيات توحي بالثراء وعبث بالموارد المحدودة يثير الإشمئزاز والسخرية، وكنت أنت قلت في مناسبات عدة أننا بلد فقير محدود الموارد.
أنت تعلم حاجات الناس في الجنوب والشمال تتمثل في إيجاد تنمية مستدامة وإستقرار، وهذا ما كررته أنت في أكثر من مناسبة. لكن مظاهر الإحتفاء بالعيد الوطني المتمثلة بعروض الطيران الحربي التجريبية في سماء صنعاء، والتي تعزف على مسامعنا هذه الأيام بشكل يدعو إلى القلق. كما أن إغلاق الشوارع من وإلى ميدان السبعين، والإختناقات المرورية، وتعطيل أعمال الناس يثير الإستياء لا الإحتفاء بعيدنا الوطني.
سمعت أن قرابة 400 مليون دولار هي ميزانية الإحتفالات بهذه المناسبة لهذا العام، ولو أن المبلغ بالريال فقط، لكان كثير وكثير جداً في بلد يعيش على القروض والهبات ومعونات المانحين.
بما أن العيد عيد "الوحدة" التي يحاول التنصل منها كثير من أبناء ردفان والحبيلين والضالع وأبين، فلما لا تذهب هذه الملايين إلى تلك المناطق وتعالج مشاكلهم. قد يكون المبلغ غير كاف، لكنه خيراً من أن يصرف في الهواء. كيف يطيب أن نحتفي بالعيد ونغني له، وأخواننا يتمنون شربة ماء نقية ومستمرة في تعز، وأخرون مشرودون في صعدة، ومتقاعدون وعاطلون عن العمل في مناطق شتى. كيف نصرف الملايين، بهذا العبث، وحوادث المرور أسبوعياً تحصد العشرات بسبب الطرقات السيئة.
يشكتي المسؤولون في حكومتكم من تذمر الناس ومن كثرة شكواهم، أليس جدير بالشكوى ما يجري وأن نستيقظ صباحاً على أصوات المقاتلات الحربية في يوم إحتفال فرائحي؟ ما الذي يغضب في الأمر لو تأملنا وعبرنا عن ألآمنا، وقلنا هذا خطأ؟
لماذا يراد لنا أن يأتي العيد ونحن نكره قدومه؟ ألن يكون عيداً إلا بهكذا إسراف وتبذير ونحن بأمس الحاجة إلى ترقيع طريق أو إكمال مشاريع توقفت في منتصفها؟ أليس حري بالحكومة أن تعالج مشاكل الكهرباء التي عطلت أعمالنا وأرهقتنا سنين طويلة، وما يكاد يستقيم حالها حتى تنتكس مرة أخرى؟ ألا تصلك أخبار الخسائر اليومية ونفور المستثمرين من اليمن بسبب انقطاع الكهرباء؟
أتمنى أن يصلك هذا الخطاب العاجل، وأتمنى أن تقرأه أنت. ونرجو منك – بحسب عرضك – أن تلزم الجهات المختصة بكشف الموازنة المالية الحقيقة بتفاصيلها للعامة، أليس هذا ضمن حديثك عن الشفافية والتعاون مع الصحافة في مؤتمر الصحفيين في مارس الماضي؟
يا فخامة الرئيس... دعونا نحب اليمن ونحب الوحدة ونستمتع بالإحتفاء بيوم عيدنا الوطني، دون أن تفرض علينا مظاهر إحتفالية تستنزف المال العام وتخلق التذمر في نفوس الناس.
الملايين من أبناء هذه البلاد يحبون اليمن والوحدة دونما حاجة إلى طائرات أو عروض عسكرية... إمنحونا الفرصة وستر