بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وصحبه وآله ومن والاه وبعد:-
كان هناك شمسان أو سمّهما قمران أو قل إن شئت شمس وقمر ولهما إسمان متقاربان في اللفظ والمعنى ويتكون إسم كل منهما من أربعة أحرف ولا يختلفان إلا في الحرف الأول , فواحد منهما قد لقي ربه والآخر نسأل الله له طول العمر وحسن الخاتمة وأسأل الله أن يكونا ممّن وصفهم الله في قوله (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر) واحد منهما كان في مدرسة العامرية والآخر في مدرسة عامر وكل واحد منهما له جيل من المربين والمعلمين فجزاهما الله خيرا فلقد كانا مثلين في الأدب ومدرسة في الأخلاق ونموذج في التربية والتعليم فإليهما أكتب هذه الرسالة التي لن أستطيع من خلالها أن أوفيهما حقهما فلقد كانا كالشمعة التي تحترق لتضيئ دروبنا والمطر الذي أحيا أرضنا.
فبكل جارحة صادقة أكتب عنكما، ولكن ماذا أكتب، وكيف أصفكما لأنني لو أردت أن أكتب عنكما لكان يجب علي أن أصفكما بقدركما الحقيقي، فأقف الآن وقلمي عاجزين أمام حضرتكما وهيبتكما وشموخكما ورفعتكما أيها المربيان والعملاقان الشامخان كالقلعة والقرين فلقد احتضنتمونا في صغرنا كما تحتضن القلعة والقرين مدينتنا، فلا يسعنا إلا أن نقف إجلالا واحتراما،و اعترافا بجميلكما وحسن صنيعكما،فأحسن الله إليكما .
إن من يربي الأجيال بجهده لأحق بالاحترام والإكرام والإجلال …. فلا توجد مهنة في الدنيا تستحق التقدير والإكبار والوقوف عندها كمهنة التعليم ، فالمعلم هو القادر على إعداد الأجيال ورجال المستقبل ليقوموا بوظائف البلاد وينهضوا بحضارة الأمة في جميع المجالات ويقودوا المجتمع إلى بّر الأمان ، فهم الأساس ومرتكز الأمة في التقدم والعطاء , فلله درّكم كم تجهدون أنفسكم… ! وكم من الأعباء الكثيرة التي تلقى على عاتقكم وكم من المصاعب التي واجهتكم والحمد لله فلقد أثمرت جهودكم وأينعت ثمارها .
وفي نهاية مطافي أقول لمعلمي ومن كان له فضل عليّ إذا انشغل الناس وتاهوا في خضم الحياة وغاصوا بمستنقعها وتجاذبتهم الأطماع ، ستبقى في ذاكرتي وأمام ناظري، فأنت الأب المعلم الذي وهب وأعطى دون مقابل، ولا أجد كلمة في معجم اللغات ولا في سطور الكتب تستحق شرف الارتقاء لشكرك، فلك مني أسمى آيات الحب والامتنان، أيها النبع الصافي الذي يرتوي منه كل ظمآن والنور الذي من نوره اقتبسنا النور والسراج الذي أضاء لنا الطريق.. فالله أسأل أن يجمعنا في دار كرامته ومستقر رحمته .
عدل سابقا من قبل محسن يحيى محمد طاهر في الخميس 23 أبريل 2009, 5:59 pm عدل 1 مرات
كان هناك شمسان أو سمّهما قمران أو قل إن شئت شمس وقمر ولهما إسمان متقاربان في اللفظ والمعنى ويتكون إسم كل منهما من أربعة أحرف ولا يختلفان إلا في الحرف الأول , فواحد منهما قد لقي ربه والآخر نسأل الله له طول العمر وحسن الخاتمة وأسأل الله أن يكونا ممّن وصفهم الله في قوله (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر) واحد منهما كان في مدرسة العامرية والآخر في مدرسة عامر وكل واحد منهما له جيل من المربين والمعلمين فجزاهما الله خيرا فلقد كانا مثلين في الأدب ومدرسة في الأخلاق ونموذج في التربية والتعليم فإليهما أكتب هذه الرسالة التي لن أستطيع من خلالها أن أوفيهما حقهما فلقد كانا كالشمعة التي تحترق لتضيئ دروبنا والمطر الذي أحيا أرضنا.
فبكل جارحة صادقة أكتب عنكما، ولكن ماذا أكتب، وكيف أصفكما لأنني لو أردت أن أكتب عنكما لكان يجب علي أن أصفكما بقدركما الحقيقي، فأقف الآن وقلمي عاجزين أمام حضرتكما وهيبتكما وشموخكما ورفعتكما أيها المربيان والعملاقان الشامخان كالقلعة والقرين فلقد احتضنتمونا في صغرنا كما تحتضن القلعة والقرين مدينتنا، فلا يسعنا إلا أن نقف إجلالا واحتراما،و اعترافا بجميلكما وحسن صنيعكما،فأحسن الله إليكما .
إن من يربي الأجيال بجهده لأحق بالاحترام والإكرام والإجلال …. فلا توجد مهنة في الدنيا تستحق التقدير والإكبار والوقوف عندها كمهنة التعليم ، فالمعلم هو القادر على إعداد الأجيال ورجال المستقبل ليقوموا بوظائف البلاد وينهضوا بحضارة الأمة في جميع المجالات ويقودوا المجتمع إلى بّر الأمان ، فهم الأساس ومرتكز الأمة في التقدم والعطاء , فلله درّكم كم تجهدون أنفسكم… ! وكم من الأعباء الكثيرة التي تلقى على عاتقكم وكم من المصاعب التي واجهتكم والحمد لله فلقد أثمرت جهودكم وأينعت ثمارها .
وفي نهاية مطافي أقول لمعلمي ومن كان له فضل عليّ إذا انشغل الناس وتاهوا في خضم الحياة وغاصوا بمستنقعها وتجاذبتهم الأطماع ، ستبقى في ذاكرتي وأمام ناظري، فأنت الأب المعلم الذي وهب وأعطى دون مقابل، ولا أجد كلمة في معجم اللغات ولا في سطور الكتب تستحق شرف الارتقاء لشكرك، فلك مني أسمى آيات الحب والامتنان، أيها النبع الصافي الذي يرتوي منه كل ظمآن والنور الذي من نوره اقتبسنا النور والسراج الذي أضاء لنا الطريق.. فالله أسأل أن يجمعنا في دار كرامته ومستقر رحمته .
والسلام عليكم !
عدل سابقا من قبل محسن يحيى محمد طاهر في الخميس 23 أبريل 2009, 5:59 pm عدل 1 مرات