سؤال قد نوجهه لانفسنا في لحظة من لحظات مراجعتنا وتقييم شخصيتنا قد ينظر احدنا الى المرآة ويـتأمل صورته جيداً قد يكون في ابهاء الصور ومتشيك على سنقة عشره مثل ما يقول المثل المصري ثم يسأل نفسه هل انا رجل فعلا وهل افعالي ومواقفي تقول ذلك وإلافقط انا قشور ورجولتي ديكور خارجي اما الجوهر فلا يوجد بعدها
تبداء الاسئلة تتدحرج وبصورة عميقه ومخيفه لانها قد تعريك وتكشفك على حقيقتك للتتقزم في النهايه ان كنت فاقد للرجوله او تنتشي بنفسك وتفتخر بها تسأل نفسك
هل افعالي تقول انني فعلا رجل واعد من صنف الرجال و ثم تبدأ المواجهه الاولى مع الذات ومباغتتها هل لدي ضمير واخلاق ؟لان هاتين الصفتين هي المفاتيح الحقيقيه للاجابه على سؤالك هل لديك ضمير حي ؟ متى ما كنت صاحب ضمير يراقب تصرفاتك ويوجهك الى الطريق الصحيح لتتجنب العيب وتتجنب التصرفات السيئة التي قد تفصلك عن الرجوله وعن قيم الرجال
الاخلاق هي تعاملك مع الناس وباخلاق تكسب من خلالها حبهم واحترامهم ليعاملوك على هذا الاساس اما ان كنت فاقد للاخلاق فثق انك فاقد لقيم الرجال ومثلهم التي يتحلون بها
الرجل موقف ومبداء فمتى ما كان صاحب موقف حق وثابت فقد حاز صفه من صفات الرجوله والرجال تضاف الى ما سبق من ضمير حي واخلاق اما ان كان متذبذب يبني مواقفه حسب اهواءه ويستغل الضروف لصالحه حتى وان كان هذا الاستغلال فيه اضرار بسمعة ومكانة الغير فالاكيد انه فاقد للرجوله
الرجوله صدق فالصدق اساس قوي ومتين للتعامل مع الاخرين وسمه من السمات الفاضله التي يحثنا ديننا وقيمنا على ان تكون اساس تعاملنا فمن كانت اساس تعامله فقد فاز
التلون وصبغ الوجوه كل يوم بصبغه تناسب الضروف وتناسب المكان فالرجل المحترم والرجل الصادق صاحب الضمير الحي يخجل ويتأفف ان يمارسها فهي للاقزام وللحثالات من البشر فاقدي الضمير والاخلاق
فمهما كانت الالوان تتوهج على وجهك ففي النهايه تشرق الشمس لتذيبها وتنكشف على حقيقتك
ولن تجني سوى الاحتقار والمهانه
هذه الاسئلة وهذا الجلد لذات قد نخرج من خلاله بتقيمنا لانفسنا ونضعها في المكان الذي تستحقه
اتمنى ان يكون مكان لائق
بنا وبرجولتنا
ونعامل الناس باخلاق وبصدق ونعاملهم بما نرضاه لانفسنا ونصون اعراضهم كما نصون اعراضنا
ولانقبل على احد ما نرفضه لانفسنا
اخيرا انظر الى وجهك وتأمله جيدا ومن ثم قيم نفسك
تحياتي وتقديري