بعد 17 يوماً من العمل المتواصل كشفت أجهزة الأمن بالجيزة لغز الأشلاء الآدمية التي عثر عليها في إمبابة واثارت ذعر الأهالي، وتبين أنها لفتاة تبلغ من العمر 18 عاماً قتلها شقيقها. بدأت تفاصيل القضية في 27 ديسمبر الماضي عندما عثر طالبان علي ساق آدمية في كوم قمامة بشارع البوهي بمنطقة أرض الحداد بإمبابة، وأبلغ الاهالي العميد ابراهيم نوفل مأمور القسم، وانتقل علي الفور المقدم حسن عليوه رئيس المباحث وعثر علي ساق آدمية لفتاة تبدو عليها آثار الفقر وحياة التقشف تم فصلها من أعلي، الفخذين وآثار لفصل غير تام عند الركبة وعثر بجوارها علي شال حريمي صوف وفستان قصير وشورت حريمي وبالعرض علي حازم الجيزاوي مدير نيابة حوادث شمال أمر بندب الطب الشرعي لتشريح الساق وتحديد كيفية فصلها وتاريخ القتل، وإجراء تحليل D.N.A وطلب تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وتحديد شخصية القتيلة وفي اليوم التالي عثر عامل علي جوال به نصف علوي من جثة فتاة في شارع القومية العربية وتبين أنها صاحبة الساق التي عثر عليها في امتداد شارع البوهي، وأثارت الأجزاء الذعر بين المواطنين وترددت شائعات عن العثور علي جثتين، وعلي الفور أمر اللواء محسن حفظي مساعد الوزير لأمن الجيزة بتشكيل فريق بحث علي أعلي مستوي قاده اللواءان علي السبكي مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة وكمال الدالي مدير المباحث وبدأ فريق البحث في فحص بلاغات الغياب بالمنطقة وتم تعميم نشرة بأوصافها علي الاقسام المختلفة وأثناء البحث وردت معلومات للعميد محمد ناجي رئيس مباحث قطاع الشمال تفيد اختفاء فتاة من منطقة أرض الجمعية وعدم إبلاغ أسرتها عن غيابها، وتبين للعقيد عرفة حمزة مفتش المباحث أن الفتاة »ن. ع. ع« 18 سنة وتعيش مع والدتها التي تعمل حارسة عقار بمنطقة أرض الجمعية بإمبابة، وبسؤال الأم »س. ع. ع« 58 سنة أكدت ان ابنتها اختفت ولاتعرف مكانها وعندما سألها ضباط البحث عن سبب عدم ابلاغها الشرطة بواقعة الاختفاء ارتبكت وبتضييق الخناق عليها اعترفت أمام الرائد علاء بشير رئيس مباحث المنيرة بتفاصيل المأساة حيث قالت :إن زوجها توفي منذ 6 سنوات وترك لها الفتاة وكان عمرها 12 عاماً وعاشت معها بمفردها بعد زواج أشقائها الثلاثة وهم ذكور منهما اثنان من الأب والثالث شقيق للقتيلة، وأضافت انها كانت تكد وتتعب لتربي ابنتها وتزوجها عندما تكبر وكانت تلبي لها كل طلباتها حتي إنها اشترت لها محمولا رغم ضيق ذات اليد، وقالت الأم أنها شاهدتها أكثر من مرة مع شاب من سكان المنطقة وطالبتها بالابتعاد عنه، إلا أنها شعرت أن ابنتها تغيرت واعتادت العودة الي الحجرة في أوقات متأخرة فواجهتها بقسوة وعنفتها فاعترفت لها الفتاة بأن الشاب أقام معها علاقة أثمة وجن جنون الأم وانهالت عليها بالضرب وأخبرت شقيقيها المقيمين في المنطقة ورفضا التدخل، فاتصلت بشقيقها من الأب ويدعي منتصر »26 سنة« والذي يعمل جزارا ويقيم في المنيا وحضر مسرعاً إلي زوجة أبيه واتفق معها علي ضرورة قتلها وطلب منها أن تشتري قرصا يستخدم لقتل الحشرات وأحضرته الأم من محل علافة، ووضعه الأخ في كوب ماء وطلب من شقيقته شرب الكوب إلا أنها رفضت فحاول إجبارها وفتح فمها بالقوة الا أن الفتاة حاولت الصراخ فكتم أنفاسها بيديه حتي توقفت عن المقاومة، وأحضر سكينا ومزق بها الجثة لثلاثة أجزاء وتخلص من كل جزء علي مراحل مختلفة حتي لايشك فيه أحد، حرر الرائد وائل الجابري معاون المباحث محضراً بأقوال الأم وبعرضها علي النيابة أمرت بحبسها 4 أيام علي ذمة التحقيق وضبط وإحضار الشقيق القاتل، وأسرع الرائدان محمد عدلي ومحمد أبوالقاسم الي محافظة المنيا والقيا القبض علي المتهم وأخطرت النيابة للتحقيق.
