منتدى مدينة الملوك - مديرية جبن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى مدينة الملوك - مديرية جبندخول

منتدى مدينة الملوك - مديرية جبن


descriptionمنقولأمسك عليك لسانك

more_horiz
أمسك عليك لسانك 2652

أمسك عليك لسانك
من النعم العظيمة التي أسبغها الله على الإنسان نعمة اللسان،تلك الجارحة الوحيدة التي لا يصيبا تعب لكثرة الاستعمال، وأنت إذا نظرت إلى موقع اللسان وجدته بين فكين كأنه في سجن، وهذا إشارة من الله تبارك وتعالى للناس بان عليهم أن يحفزوا ألسنتهم فلا يطلقون العنان لها فيما لا ينفعها في الدنيا والآخرة، وهو بريد القلب بل المترجم عن الأعضاء قال ابن المبارك:
وهذا اللسان بريد الفؤاد يدل الرجال على عقله
- وقال يحيى بن أبي كثير: ما صلح منطق رجل إلا عرفت ذلك في سائر عمله، ولا فسد منطق رجل قط إلا عرفت لك في سائر عمله.

واللسان هو المعبر عن ماهية الشخصية وعليه ينال الاحترام أو الابتذال، روى ابن عائشة : أن شابا كان يجالس الأحنف ويطيل الصمت، فأعجب ذلك الأحنف، فخلت الحلقة يوما، فقال له الأحنف: تكلم يا ابن أخي، فقال: يا عم أرأيت لو أن رجلا سقط من شرف هذا المسجد هل كان يضره شيء؟ فقال: يا ابن أخي ليتنا تركناك مستورا!! ثم تمثل الأحنف بقول الأعور الشني:
وكائن ترى من صامت لك معجب زيادتــــه أو نقصــــه في التكلم
لسان الفتى نصف ونصف فــؤاده فلم يبق إلا صوت اللحم أو الدم
وقال آخر : اللسان عنوان الإنسان يترجم عن مجهولة ويبرهن عن محصوله.

موعظة

قال الحسن البصري- قدس الله روحه-:
" يا ابن آدم بسطت لك صحيفة ووكل بك ملكان كريمان أحدهما عن يمينك والآخر عن شمالك فأما الذي عن يمينك فيحفظ حسناتك وأما الذي على يسارك فيحفظ سيئاتك، فاعمل ما شئت قلل أو أكثر حتى إذا مت طويت صحيفتك وجعلت في عنقك معك في قبرك حتى تخرج يوم القيامة فعند ذلك يقول تعالى:
 وكل إنسانا ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا، اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم حسيبا عدل والله فيك من جعلك حسب نفسك"

احذر
قال  : (إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى، ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله عز وجل لها رضوانه، إلى يوم القيامة، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله عز وجل له سخطه إلى يوم يلقاه) رواه أحمد والترمذي ..

وروى الإمام أحمد أن حديث سليمان بن سحيم نن أمه قالت: سمعت النبي  يقول:{إن الرجل ليدنو من الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيتكلم بالكلمة فيتباعد بها أبعد من صنعاء}.

وعن أبي هريرة  قال:{ قيل يا رسول الله إن فلانة تصلي بالليل وتصوم النهار وفي لسانها شيء تؤذي جيرانها سليطة، قال: لا خير فيها هي في النار، وقيل له: إن فلانة تصلي المكتوبة وتصوم رمضان تتصدق بالأثوار وليس لها شيء غيره، ولا تؤذي أحدا، قال: هي في الجنة}.

احبس لسانك

عن كل ما يغضب الله سبحانه وتعالى، سواء كان غيبة أو نميمة أو بهتانا أو كذبا أو زورا... حتى تفز وتسعد في أخراك، والإ فالنار، أعاذك الله من النار.

قال  : (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت). رواه الشيخان
ومعناه: انه من كان يؤمن بالله واليوم الآخر حق الإيمان فيقل خيرا ينفع به نفسه والناس أو يصمت عن شر أو كلام لا يعنيه.

لا خير في حشو الكلام إذا اهتديت إلى عيوبه
والصمت أجمل بالفتى من منطق في غير حينه
ويقول بعض السلف: عالجت لساني عشرين سنة قبل أن يستقيم لي.
وقال ابن مسعود  : والله الذي لا إله إلا هو ما على الأرض أحق بطول سجن من اللسان.

أيهما أفضل الصمت أم النطق؟
جاء في فضل الصمت قول الشاعر:
والأدب النافع حسن الصمت وفي كثر القول بعض المقت
وقيل : فم العاقل ملجم، إذا هم بالكلام أحجم، وفم الجاهل مطلق، كلما شاء طلق.
ويتعين الصمت في المواطن التالية:
1. عند مجالسة العلماء والجهال:
قال بعض الحكماء: إذا جالست الجهال فأنصت لهم، وإذا جالست العلماء، فأنصت لهم، فإن في إنصاتك للجهال زيادة في الحلم، وفي إنصاتك للعلماء زيادة في العلم.

2. عند السب والشتم فيكون صمتك أبلغ من الرد، والسكوت عن الرد رد.
قال الشاعر:
إذا نطق السفيه فلا تجبه فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فرجت عنه وإن خليته كمداً يموت
ولنا في السلف الصالح أسوة :
أتى رجل وسب الإمام أحمد بين تلاميذه، فيقول طلابه: يا أبا عبد الله ردّ على هذا السفيه، فقال: لا والله وأين القرآن (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما).
وصدق الشاعر ونصح فيم قال:
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف منه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة والكلـــــب يخزي لعمر الله نــباح
ملاحظة: هذا السكوت والإعراض عن الجاهلين ليس ملازما في كل الأحيان، فلكل مقام موقف، والكلام اللين أحيانا أصلح وأفضل من الصمت.

ومر يهودي على إبراهيم بن أدهم ومعه كلب فقال: ألحيتك يا إبراهيم أطهر من ذنب الكلب، أم ذنب الكلب أطهر من لحيتك، فقال في هدوء وحكمة: إن كانت في الجنة فهي أطهر من ذنب الكلب، وإن كانت في النار لذنب الكلب أطهر منها، فتأثر اليهودي وقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، والله ما هذه إلا أخلاق الأنبياء.

وما أحسن قوله تعالى:{ ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم}.

3. فيما لا يعنيك، بمعنى لا تقحم نفسك في أمر لا دخل لك فيه، فـ (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه). حديث صحيح

4. الصمت عن المعاصي قولا وفعلا: فلا يسب ولا يشتم ولا يقذف ولا يطعن ولا يكذب، (فالمؤمن ليس بطعان ولا لعن ولا فاحش ولا بذيء). رواه الترمذي وهو صحيح
وسئل ابن مبارك عن قول لقمان لبنيه: "إن كان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب؟ "فقال: معناه لو كان الكلام بطاعة الله من فضة فإن الصمت من ذهب.

5. عند من لا يعرف قدرك يجب الصمت: مخافة أن يلحقك منه شتم وسب، ومن لا يعرف الإنسان يجهله، وقد قال الله تعالى في التذكير [وذكر إن نفعت الذكرى] فاشترط للتذكير حصول الانتفاع، ومن مستلزمات الانتفاع أن يحترم الناس الواعظ ويصغوا لكلامه فإن لم يتعين هذا الشرط فالأولى به أن يذكر.

6. عند إعجابه بنفسه: إذا كان يحدث الناس فأعجب بكلامه فيقطع الحديث وليسكت لئلا يصاب بعقله ويضر نفسه ولا ينفعها.

أما عن أيهما أفضل الصمت أم النطق؟

فالإجابة عن هذا السؤال يحتاج إلى تمهيد وتفصيل:
نقول: يجب الصمت والنطق في موقف يحتاج فيه إلى الصمت.
وانظر وتأمل إلى قول عمر بن عبد العزيز- رحمه الله – لما سئل: متى أتكلم؟ قال: إذا اشتهيت الصمت، فقال: متى أصمت؟ قال: إذا اشتهيت الكلام، ثم تأمل أخرى إلى قول الخليفة سليمان بن عبد الملك- رحمه الله- وقد ذم الكلام في مجلسه: كلا أن من تكلم أحسن، قدر على أن يسكت فيحسن، وليس من سكت فأحسن قدر على أن يتكلم فيحسن.
وعليه فإن أفضلية أحدهما على الآخر متوقفة على حسب الموقف والحدث، وقالوا في مجلس الأحنف بن قيس: أيهما أفضل الصمت أم النطق؟ النطق أفضل لأن فضل الصمت لا يعدو صاحبه، والنطق الحسن ينتفع به من سمعه.
وقال رجال العلماء في مجلس عمر بن العزيز- رحمه الله- الصامت على علم كالمتكم على علم، فقال عمر: إني لأرجو أن يكون المتكلم على علم أفضلهما يوم القيامة حالاً، وذلك أن هذا منفعته للناس، وهذا صمته لنفسه، فقال له: يا أمير المؤمنين فكيف بغتنه النطق فبكى عمر عند ذلك بكاء شديداً!ومن هنا يتبين لنا أن لكل من النطق والصمت فضائل ورذائل والكيس يحرص دائماً على أن يتبع فضائل الاثنين ويجتنب الرذائل فيها، وبهذا يكون الحال، قد أجاب عن هذا السؤال.

إياك وفضول الكلام

كثرة الكلام وإن كان صوابا يمل ويضر ويقلل الهيبة يجلب الندم وازدراء الناس، قال ابن مسعود  : أنذركم فضول المنطق.
وقال النخعي- رحمه الله- : يهلك الناس في فضول المال والكلام.
وقال بعض الحكماء: إن الله تعالى إنما خلق لك أذنين ولسانا واحدا، ليكون ما تسمعه ضعف ما تتكلم به.
قال الجاحد: للكلام غاية ولنشاط السامعين نهاية وما فضل عن الاحتمال، ودعا إلى الاستثقال والملال، فذلك الفاضل هو الهذر.

اشغل لسانك بما ينفعك

ما دمنا محاسبون على ما تجنيه ألسنتنا، فلماذا لا نستخدم هذه الجارحة فيما تنفعنا في دنيانا وأخرانا، ولماذا لا نجعل هذه الألسنة شاهدة لنا لا علينا؟
ولا نكون ممن قال الله فيهم:{يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يكسبون}
ولعل سائلا يسأل كيف السبيل إلى تحقيق هذا المقصد؟
نقول : بالإمساك عن الشر وقول الخير.
قال محمد بن عجلان: "إنما الكلام أربعة: أن تذكر الله، وقرأ القرآن، وتسأل عن علم فتخبر به، أو تكلم فيما يعنيك من أمر دنياك" بالإضافة إلى لين الكلام مع كل المسلمين

فالبر شيء هين وجهُ طليقٌ وكلام لينُ

والإمساك عن الشر يكون بعدم ذكر مساوئ الناس وذمهم وهتك أعراضهم، وشتمهم وقول الزور والكذب عليهم.
قال الإمام الشافعي – رحمه الله- :

لسانك لا تذكر به عورة امرئٍ فكلك عورات وللناس السنُ

قيل للربيع بن هيثم: ما نراك تعيب أحداً، فقال: لست عن نفسي راضياً حتى أتفرغ لذم الناس وأنشد:

لنفسي أبكي لست أبكي لغيرها لنفسي من نفسي عن الناس مشاغلُ

يا أخي الحبيب أمسك عليك لسانك عما لا ينفع، اشغله بذكر الكريم المنان، وتحلى دوماً بأطيب الكلام لتدخل دار السلام

descriptionمنقولرد: أمسك عليك لسانك

more_horiz
جزيت خيرا يامجنحي
وانا امر على مانقلت ذكرت بعض مجالس البلاد ومنطق بعض الشباب الله المستعان وربنا يهدي الجميع والله الذي نفسي بيده ان لن تسقط اي كلمه قيلت في غير محلها او في معصيه
وصدق الله العضيم القائل
:{يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يكسبون}

descriptionمنقولرد: أمسك عليك لسانك

more_horiz
أمسك عليك لسانك 15761512
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد