ان صفحات الإنترنيت في عيون مئات الآلاف من المستخدمين، و القضية الخطيرة التي تحتم علينا دق ناقوس الخطر هي بدء انتشار المواقع الإباحية العربية في المدة الأخيرة، تلك المواقع التي تديرها أيدي خفية تهدف إلى القضاء على ما تبقى من قيمنا الإجتماعية و الدينية التي حافظ عليها أجدادنا منذ آلاف السنين و التي تربينا عليها منذ زمن قريب، إنني لا أعترض على وجود المواقع الإباحية العربية بقدر ما أعترض عن مضمونها، لأنه إن لم توجد مواقع عربية فإن المستخدم العربي "المنحرف طبعا" سيلجأ إلى المواقع الأجنبية، و الإعتراض كل الإعتراض عن المساهمة العربية في إنجاح مشروع الصهيونية المتطرفة بإفساد أخلاق العالم للسيطرة عليه من خلال خلق مجتمع شهواني و شاذ عن الطبيعة التي فطره عليها الله سبحانه، إن تلك الصهيونية زرعت البذرة الخبيثة من خلال فتح المنتديات المشبوهة، و سقته ببعض الألوان الزاهية مثل الحرية و التعبير عن المشاعر و كشف المستور و الفضائح، و الأدهى من ذلك و أمر، إدخال بعض المتديات الدينية في تلك المواقع و إصدار الفتاوي بشأن الأفعال الشاذة و التي لا يسمح المقام بذكرها، و أنا أقولها من هنا، الإسلام و المسيحية و اليهودية و حتى البوذية و هندوسية و كل الأديان و المعتقدات حتى الغابرة منها بريئة كل البراءة من تلك الممارسات و الحريات،

إن الكارثة التي تدفعنا لإعلان حالة الطوارئ هي تدنيس الشرف العربي و عرض اللحم العربي الذي لا يقدر بثمن بأرخص الأسعار و في أغلب الأحيان مجانا عبر مشاهد تتجاوز في وقاحتها و شذوذها ما خطط له المخطط الصهيوني الخبيث، و الكارثة الأعظم أن الذين يرعون البذرة الصهيونية الخبيثة هم العرب الذين انساقوا وراء شهوانيتهم و تفننوا بكل عبقرية و شناعة في عرض اللحم العربي الغالي في أرخص الأوضاع و أحقرها، بل و تنافسوا في ذلك،

إخواني و أخواتي، ليس هذا المقال مقالا دينيا، بل هو نداء لكل الأمة العربية لإنقاذ آخر ما تبقى من ممتلكاتنا بعد أن ضاع كل شيء، نداء لإنقاذ الشرف العربي و العزة و الكرامة التي تميز العربي عن غيره من الأمم، أذكروا نعم الله عليكم إذ جعلكم أشرف أمة، حافظوا على شرف و عفة بناتكم و أبنائكم، لا تتنازلوا عن أرصدتكم الأخلاقية مهما كان، تذكروا قصص آبائكم و أجدادكم عن حماية الشرف القدسي، لقد كان الشرف هو الشيء الوحيد عند العرب الذي يبدأ الدفاع عنه بالقتل أو الإنتحار، لأنه بكل بساطة أغلى من كل شيء و لا يقدر بثمن، و لم يكن العربي يستطيع العيش دون شرف، فهل نقدم شرفنا اليوم على صينية من قصدير للأفعى الصهيونية؟ ارجوا عدم الفهم خطأ فالمقصود عام وشامل على مستوى الامة.....

فوزي سالم ابوبكر