ومازالوا منا يضحكون ...ويضحكون
يضحكون منا عندما نحيط المرآة بسياج يصون حرمتها
يضحكون عندما نقول أن المرآة عورة.. وخيال الرجل بلا حدود
أدانو كل شيء.. حتى الحجاب والسترة
.. حتى الغطاء والعفة
وأصدروا الحكم .. بلا قاض .. بلا تهمة
وما زالوا يضحكون
يقولون قتلتم شخصية المرآة ...جعلتموها الخادمة
جعلتموها رمز للعبودية
يقولون فرضتم عليها الغطاء .. وحرمتم عليها الحرية
يتهموننا بأننا ضد التقدم .. ضد المرآة والإنسانية
المرآة عندهم اليوم ترفع شعاراتنا
تطالب بما تقول شريعتنا وثقافتنا
تريد من يحميها من الأسد .. ويبعدها عن الذئاب
.. ويضحكون
تصوروا .. المرآة في نيويورك تطلب أماكن عمل لا يدخلها الرجال
المرآة في باريس تطلب عربات قطار خاصة بالنساء
المرآة في بريطانيا لا تريد أن تقف في طابور نصفه صقور كاسرة
هكذا قرأت في صحافتهم مؤخراً
.. ويضحكون
وأخيرا
قرأو ثقافتنا
سخروا منها
ثم اخذوا منها
ومازالوا منا يضحكون ...ويضحكون