هذه هي القصيدة واتمنى أن تنال اعجابكم لأنها واحدة من معشوقاتي من القصائد

وللتوضيح فهو يتحدث عن نساء فلسطين





حَيِّ النِّساءَ فقد مَسَحْنَ العارا * * * وهَطَلْنَ غَيْثَ بطولةٍ مِدْرَارا

حيِّ النساءَ وقَفْنَ رَمْزَ بطولةٍ*** وغَدَوْنَ في ليلِ الخضوعِ مَنارا

لمَّا رأين المعتدينَ تجاوزوا***كلَّ الحدودِ وحطَّموا الأَسوارا

ورَأَيْنَ سيفَ الغدر يحصد جَهْرةً * * * أبناءَهُنَّ ويَمْسَح الآثارا

ورَأَيْنَ أنصافَ الرِّجال توقَّفوا * * * فخيولهم لا تعرف المضمارا

ورأَيْنَ أُمَّتَهُنَّ تفتح بابَها * * * للغاصبينَ وتَخفِضُ الأَبصارا

ورَأَيْنَ صَمْتاً عالمياً قاتلاً * * * خَذَل الضعيفَ، وأيَّد الأشرارا

لمَّا رَأَيْنَ اللِّصَّ يقتل آمناً * * * ويُخيف أرملةً، ويَهدم دارا

أَسْرَجْنَ من خيلِ الشموخِ أَعزَّها * * * وضَرَبْنَ من دون العدوِّ حصارا

ما سِرْنَ سَيْرَ المستكينِ، وإنما * * * سَيْرَ الأَبيِّ يواجه الأخطارا

يَحْمِينَ أشبالَ العقيدةٍ حينما * * * فَتحَ العدوُّ على البيوتِ النَّارا

طَيَّرْنَ في الآفاقِ صَقْرَ كرامةٍ * * * من بعد أنْ غَذَّيْنَه الإصرارا

وَاجَهْنَ طاغيةَ الزَّمانِ بهمَّةٍ * * * ومَلأْنَ غزَّةَ عِزَّةً وفخارا

وكَشَفْنَ للدنيا العدوَّ، فلم يَعُدْ * * * يَسْطِيعُ تَلفيقاً ولا إنكارا

مُتَحَجَّبَاتٍ سِرْنَ في أَلَقِ الضُّحَى * * * فَغَدَوْنَ في وضحِ النَّهارِ نهارا

حَيِّ النساءَ الفاضلاتِ رَفَعْنَ من * * * إِيمانهنَّ بربِّهنَّ شعارا

جَاوَزْنَ حَدَّ المستحيل فَصِرْنَ في * * * باب الشموخِ لغيرهنَّ منارا

أَبْصَرْنَ ملياراً ونصفاً غافلاً * * * فرمَيْنَ سَهْماً يُوقظ المليارا

حيِّ النساءَ لَبِسْنَ ثوباً سابغاً * * * ونَفَضْنَ عن وجهِ الإباءِ غبارا

حيِّ العباءاتِ التي لُبِسَتْ على * * * هِمَمٍ تَهُزُّ المجرمَ الغدَّارا

دُوَلُ العُروبةِ حولهنَّ تدثَّرَتْ * * * بالذُّلِّ، جلَّلها التَّخاذُلُ عارا

خضعَتْ فما رَدَّتْ جنايةَ غاصبٍ * * * لمَّا تطاوَلَ جيشُه وأَغارا

فأَضَأْنَ في ليل التخاذل شمعةً * * * وفَتَحْنَ نحوَ المَكْرُماتِ مَسَارا

للهِ دَرُّ شموخهنَّ فقد بَدَا * * * شمساً تغذِّي أمتي الأَنوارا

وجَّهْنَ للعرب النّيامِ رسالةً * * * لو يفقهونَ، لحرّ..ت إعصارا

يا أيُّها العَرَبُ النِّيامُ، عدوُّكم * * * ركبَ المحيطَ وأعلن الإبحارا

قد أشعل الحَرْبَ الضَّروس، ألم تَرَوا * * * في أرضكم منها لَظًى وشَرارا؟!

(قوموا على أَمْشاطٍ أرجلكم) ولا * * * تَخْشَوا، فَمَنْ مَل.. الزِّمامَ أَدارا

تتضاءَلُ القوَّاتُ مهما استَوْحَشَتْ * * * لمَّا تواجهُ فارساً مِغوارا