اخواني اعضاء مدينة الملوك سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
بمناسبة مرور عيد الاضحى المبارك اتوجه اليكم باسمى ايات التهاني والتبريكات وكل عام وانتم بخير في اتم الصحه والعافيه وربنا يجعل كل ايامكم افراح تملئها البهجه والمسره
اخواني ان لعيد الاضحى لمعاني عظيمه في قلوب المسلمين فعظمة هذا العيد وما تتعلق به هذه المناسبه من حدث تاريخي في حياة سيدنا ابراهيم حين امره ربه بان يذبح ابنه اسماعيل فتجلت معاني الطاعه والصبر في سيدنا ابراهيم حين عزم على ذبح ابنه فاتى الله بالفرج ليفدي اسماعيل بكبش وهنا كان مبعث الفرح ومنبع السرور بهذه المناسبه ولذالك لا بد ان يتميز هذا اليوم في حياتنا بالفرحه والسعاده وايظا (الكشخه والشياكه)
قلت قولي هذا واستغفر الله لي ولكم احم احم
لن اطول عليكم بالحديث وساترك تكملة المقدمه اعلاه لاهل المنابر من اخوانا في الاصلاح فانا على قولة المصرين على اد الحال مش بتاع خطب ولا خواطر يالله يا دوب اصلي الفرض والهدايه من الله ومش ناقص تعاليق صاخبه(طبعاً بمزح ههههههههه) ونرجع الى صلب الموضوع
قال المتنبي حين مضى العيد عليه وهو حبيس السجن
(عيد باية حال عدت يا عيد** بما مضى ام بامر فيه تجديد)
عيد وما ادراك ما عيد فحال المتنبي خلف قضبان الحديد هو حالنا نحن معشر المغتربين في امريكا اثناء ايام العيد نشعر بان حياتنا مغلقه بين اربعة جدران , وعيوننا متبحلقه تبحث عن ثغرة نور , فلا شيئ يوحي بملامح العيد فالجوا قارس البروده والناس تراهم كالزهور الذابله ... ولم نلتمس الا جزء من صورة العيد وملامحه هي التي تتجلى في المسجد عندما يردد المسلمون الله واكبر الله واكبر لا اله الا الله وعندما تنقضي الصلاه والخطبه يموت ما تبقى من العيد وتتبخر شظايا روحه الى افق السماء.......
هذه هي السنه الثامنه التي امضيها بالتواصل عالق في بلد الاغتراب خلال السنوات الثمان يمرعلينا العيد مرورا عابراَ فاقد رونق اشراقته الجميله وعبق نكهته الفاخره فترى الناس تتبادل التهاني (بطريقه مؤتمريه منافقه ) .......
و بكلمات مفرغه من معانيها (عيدك سيعد وكل عام وانت بخير )
ااااااااه ما اثقلها على اللسان وانت تنظر الى وجيه عابسه , تقراء على ملامحها عناوين الحنين والشوق للوطن.......
ومن هنا يبدا اعصار تفكير المغترب يترحل بخياله بين غيوم الذاكره , فيشده الشوق تاره والحنين تاره اخرى الى ايام قضاها في ربوع الوطن , في مجتمع كان يتسم وجهه بالبشاشه والطيبه , عندما كان يعيش جميع ابنائه بشعور موحد ممزوج بالسرور والطمئنينيه , لم يشعر الناس حينها بالفوارق الاقتصاديه , ولم تكن هناك فجوه بين الغني والفقير , كانو الناس مستورين الحال , تلك الايام كانت الوجيه ضاحكه مستبشره في العيد , فكانت تسود ايامه مشاعر الفرحه والمرح والابتهاج والتفائل , تبدا من تبادل الزيارات وتنتهي بالدوريات , لم تفارق ذاكرتي صدى تلك الاهازيج الشعبيه التي تصاحبها دقات الطبول والناس في موكب مهيب يرافقهم النمير المقنع.....
وكذالك الليالي الملاح يبدا السمر وتلتم الناس في صفين يرددو باله وليل هلباله والشعار كلاً يغرف من بحر شعره وهات يا سمر في اجمل الليال.....
كذالك التعويده وتشهير اصحاب الذبائح الفاتره في قصائد فكاهيه , وهات يا طرب ايام كانت تتراقص لها العصافير على اغصان الشجر وتردد نغماتها وصداها هامات الجبال العاليه....
ومن هنا بداء التحول العصري في جبن,, حين ذابت عادات وتقاليد اهلها , تغيرات مشينه وفضيعه غيرت معالم ادبيه شعبيه جليله وعظيمه في نفوسنا , كيف حصل هذا التحول المقيت , ولماذا نقتل كل ما هو جميل في تلك الارض الجرداء المقحله , الم يكن للعيد في تلك الايام الخاليه حلاوه وطلاوه اجمل بكثير من ما هو عليه الان ؟
سيقول بعض متعجرفي الردود ما الذي ذكره بطقوس العيد في جبن هذه السنه ...
حينها يلقى جوابه من نبض القلوب المتعلقه بتراب مسقط راسها.....
اقول لاخواني في البلاد , بان في جبن اصبح لا شيئ يدعي ويشد ويحرك حنين المغتربين للسفر الى وطنهم ما دام وقد تغيرت فيه الوجيه المسفره بوجيه غابره , وتغيرت طقوس العيد الحاره بطقوس بارده كالتي نعيشها في الغربه ...
سانتظر منكم الرد
وستبقى طقوس العيد القديمه ذكرى خالده في صفحات الذاكره ولن يعرف الشوق الا من يكابده .
اتمنى من الوالد احمد سعيد الدبيشي ان تكون له بصمه زاهيه تنير بين خطوطها ومضه من الماضي
مع خالص الود والمحبه للجميع
بمناسبة مرور عيد الاضحى المبارك اتوجه اليكم باسمى ايات التهاني والتبريكات وكل عام وانتم بخير في اتم الصحه والعافيه وربنا يجعل كل ايامكم افراح تملئها البهجه والمسره
اخواني ان لعيد الاضحى لمعاني عظيمه في قلوب المسلمين فعظمة هذا العيد وما تتعلق به هذه المناسبه من حدث تاريخي في حياة سيدنا ابراهيم حين امره ربه بان يذبح ابنه اسماعيل فتجلت معاني الطاعه والصبر في سيدنا ابراهيم حين عزم على ذبح ابنه فاتى الله بالفرج ليفدي اسماعيل بكبش وهنا كان مبعث الفرح ومنبع السرور بهذه المناسبه ولذالك لا بد ان يتميز هذا اليوم في حياتنا بالفرحه والسعاده وايظا (الكشخه والشياكه)
قلت قولي هذا واستغفر الله لي ولكم احم احم
لن اطول عليكم بالحديث وساترك تكملة المقدمه اعلاه لاهل المنابر من اخوانا في الاصلاح فانا على قولة المصرين على اد الحال مش بتاع خطب ولا خواطر يالله يا دوب اصلي الفرض والهدايه من الله ومش ناقص تعاليق صاخبه(طبعاً بمزح ههههههههه) ونرجع الى صلب الموضوع
قال المتنبي حين مضى العيد عليه وهو حبيس السجن
(عيد باية حال عدت يا عيد** بما مضى ام بامر فيه تجديد)
عيد وما ادراك ما عيد فحال المتنبي خلف قضبان الحديد هو حالنا نحن معشر المغتربين في امريكا اثناء ايام العيد نشعر بان حياتنا مغلقه بين اربعة جدران , وعيوننا متبحلقه تبحث عن ثغرة نور , فلا شيئ يوحي بملامح العيد فالجوا قارس البروده والناس تراهم كالزهور الذابله ... ولم نلتمس الا جزء من صورة العيد وملامحه هي التي تتجلى في المسجد عندما يردد المسلمون الله واكبر الله واكبر لا اله الا الله وعندما تنقضي الصلاه والخطبه يموت ما تبقى من العيد وتتبخر شظايا روحه الى افق السماء.......
هذه هي السنه الثامنه التي امضيها بالتواصل عالق في بلد الاغتراب خلال السنوات الثمان يمرعلينا العيد مرورا عابراَ فاقد رونق اشراقته الجميله وعبق نكهته الفاخره فترى الناس تتبادل التهاني (بطريقه مؤتمريه منافقه ) .......
و بكلمات مفرغه من معانيها (عيدك سيعد وكل عام وانت بخير )
ااااااااه ما اثقلها على اللسان وانت تنظر الى وجيه عابسه , تقراء على ملامحها عناوين الحنين والشوق للوطن.......
ومن هنا يبدا اعصار تفكير المغترب يترحل بخياله بين غيوم الذاكره , فيشده الشوق تاره والحنين تاره اخرى الى ايام قضاها في ربوع الوطن , في مجتمع كان يتسم وجهه بالبشاشه والطيبه , عندما كان يعيش جميع ابنائه بشعور موحد ممزوج بالسرور والطمئنينيه , لم يشعر الناس حينها بالفوارق الاقتصاديه , ولم تكن هناك فجوه بين الغني والفقير , كانو الناس مستورين الحال , تلك الايام كانت الوجيه ضاحكه مستبشره في العيد , فكانت تسود ايامه مشاعر الفرحه والمرح والابتهاج والتفائل , تبدا من تبادل الزيارات وتنتهي بالدوريات , لم تفارق ذاكرتي صدى تلك الاهازيج الشعبيه التي تصاحبها دقات الطبول والناس في موكب مهيب يرافقهم النمير المقنع.....
وكذالك الليالي الملاح يبدا السمر وتلتم الناس في صفين يرددو باله وليل هلباله والشعار كلاً يغرف من بحر شعره وهات يا سمر في اجمل الليال.....
كذالك التعويده وتشهير اصحاب الذبائح الفاتره في قصائد فكاهيه , وهات يا طرب ايام كانت تتراقص لها العصافير على اغصان الشجر وتردد نغماتها وصداها هامات الجبال العاليه....
ومن هنا بداء التحول العصري في جبن,, حين ذابت عادات وتقاليد اهلها , تغيرات مشينه وفضيعه غيرت معالم ادبيه شعبيه جليله وعظيمه في نفوسنا , كيف حصل هذا التحول المقيت , ولماذا نقتل كل ما هو جميل في تلك الارض الجرداء المقحله , الم يكن للعيد في تلك الايام الخاليه حلاوه وطلاوه اجمل بكثير من ما هو عليه الان ؟
سيقول بعض متعجرفي الردود ما الذي ذكره بطقوس العيد في جبن هذه السنه ...
حينها يلقى جوابه من نبض القلوب المتعلقه بتراب مسقط راسها.....
اقول لاخواني في البلاد , بان في جبن اصبح لا شيئ يدعي ويشد ويحرك حنين المغتربين للسفر الى وطنهم ما دام وقد تغيرت فيه الوجيه المسفره بوجيه غابره , وتغيرت طقوس العيد الحاره بطقوس بارده كالتي نعيشها في الغربه ...
سانتظر منكم الرد
وستبقى طقوس العيد القديمه ذكرى خالده في صفحات الذاكره ولن يعرف الشوق الا من يكابده .
اتمنى من الوالد احمد سعيد الدبيشي ان تكون له بصمه زاهيه تنير بين خطوطها ومضه من الماضي
مع خالص الود والمحبه للجميع