من المعلوم بأن الإنسان عرف الطب النفساني من وقت وعمل به
في علاج الحالات المرضية وممن مارس هذا العمل ابن سيناء
فقد كان
طبيب جسماني يعالج بالدواء علاوة على انه طبيب نفساني
وفي احد الروايات المنقولة عن ابن سينا انه عندما قدما الى جرجان
كان احد أقرباء أمير تلك المنطقة مريضاً ولم يعرف الأطباء داءه
ولما عرف الامير بقدوم ابن سينا طلبه لفحص الفتى المريض وحين فحصه ابن سينا ولم يجد فيه علة طلب منه ابن سينا ان يذكر اسما المناطق في البلدة وبينما كان الرجل يذكرها ازدادت نبضات قلب الفتى اكثر عندما ذكر اسم حي بالتحديد وبعد ذلك طلب ابن سينا ذكر أسماء الأسر التي تقطن في ذلك الحي وحين ذكر أسرة معينه زادت نبضات قلب الولد وقال لأهله ليس بابنكم مرض ولكنه يحب فلانة بنت فلان الساكنة في الحي الفلاني من المنطقة الفلاني وخلاصة قولي انه بسبب المشاعر العاطفية تحدث الكثير من التغيرات الفسيولوجية التي تؤدي إلى مشكلات نفسية وجسدية
وعندما لأيتم تداركها ولأتقدم المقترحات والحلول لها في الوقت المناسب تتفاقم وتحدث خللاً إما في السلوك أو المشاعر وأحيانا في الدماغ ومن منا لا يعاني في هذه الأيام من مشكلات جسدية بسبب التوتر والضغوط
النفسية المرتبطة با لعاطفة والحب
ولكن الكثير مننا لايفصح عن مشاعره العاطفية وخاصة النساء مما يؤدي إلى
تفاقم المشكلة عندهن وتصبح ضحية لحب وعشق هو في الأساس ليس بالحرام
ولكن ا لبعض من العقلية العربية تعتبر إفصاح المرأة عن حبها وعشقها من المحرمات
وكأنها تختلف عن أخيها الرجل علماً بأنها الأكثر تعرضاً للعاطفة من الرجل
لرقة ربانية وضعها في المرأة فكم هن النسوة الذين يكابدن نارا لهوى والحب
ولا يستطعن أن يبحن به أو أن يهمسن لمن يملك قلوبهن حباً وشوق 00؟؟
أليس مصيرهن مثل مصير صاحب جرجان 0؟!! وإذا كان صاحب جر جان رجل واليس
بنت هل باستطاعة البنت مراجعة الدكتور النفساني في أيامنا هذه وتشرح لهُ حالتها حتى يساعدها في إرشادها على الدواء 0؟
ومن هو الأولى بمعرفة حال البنت حتى يعذرها ويوقف بجانبها ويساعده اليس أهلها الأقربون0!؟!!! لماذا البنت ماء تصارح الذي تحبه وتقول له انأ أحبك؛ ولماذا منتظره الرجل هو الذي يبادر 00 !!؟؟ إذا كانت لديها
ألكبر يا ء والعزة بنفس وتخاف أنهي بادرت إلى ذلك ولم يحصل تجاوب من الطرف الأخر اليس من حق الرجل أن يحمل نفس الحساب والصفات الذي تحملهُ البنت ويخاف على كبريائه وهو الذي يمثل هذه الصفة على اساس انه جزء من شخصية الرجل الكريم المحترم وبدونها لايساوي الرجل شي0 0!!! طيب والحل كيف هل ممكن نطبق قول الشاعر احمد شوقي حين قال:خادعوها بقولهم حسناءُ والغواني يغرهن ألثناءُ نظرةً فا ابتسامة فاسلاماًُُ فكلاماًُ فا موعداٍ فا لقاءٍاً اتقوا لله في قلوب العذارء فا لعذارء قلوبهن هواءُ0؟ طيب وجميل ولو إننا اتبعنا القول المباشر من قبل البنت أو الولد اليس هذا ما يدخل في جانب الممنوع من قبل المجتمع إذاً الموضوع فيه تعقيد أكثر مما يتصوره الشخص على الأقل على حساب النسوة والذي اقدر أن أقوله على المحتاج أن يعرف حاجته أولاً ويبادر إلى حاجته مالم تكون محرمة ومن الأولى للإنسان أن يتابع المشرع ويترك كل العادات التي الكثير منها تتناقض مع ما سمح به الله سبحانه وتعالى حتى لاندخل في ما حرم الله دمتم بعافية