قد يسألونك يوما ،،،،،، لا تتردد

بسم الله الرحمن الرحيم

(16)

وقد يسألون يوماً





وقد يسألون يوما عن قلبى
من أحب أو بمن أحلم

من اراه عند شروق الشمس
وكأنه لكل بديع متمم

وأراه عند غروبها فى سكينة
وكأن الحنان به متيم

ويا الله عند اكتمال البدر
لا تدرى أيهما يتبسم


فصورته الجمال وقلبه الرحمة
وصوته حنان لو جاء يتكلم

لا تدرى ما تقول اذا حكيت
قائد أم حارس أم معلم

فىقلبه رحمة وفى كلامه
دواء لمن جاء يتألم

خلقه لا أحسن منه يحبه
الخلق إذا رأوه يتقدم

ترى فى حكمه عدل الميزان
بالقسط يرحم ولا يظلم

أما فى وجهه الجمال كله
وكأن الحسن متجسم

يا أبا القاسم أيها الحبيب
صلى الله عليك وسلَّم






قرأت فى منتديات كثيرة عن بعض الرسائل المنتشرة بمناسبة أحداث الدنمارك
والأحداث المثارة للرسوم المسيئة للنبى صلى الله عليه وسلم فقد انتشرت رسائل كثيرة عن طريق المحمول او الجوال او عن طريق الemail ,sms
أوعن طريق المنديات
مثل :
صلى على النبى 25 مرة وامانة ان ترسلها الى 60 من أصدقاءك
أو صلى على النبى 60 مرة و أمانة فى عنقك الى يوم القيامة ان ترسلها الى5 من أصدقاءك
أو
رجل اسمه عبدالله قال
شاهدت بعيني محمد صلى الله عليه و سلم في منامي
فأوصاني سلاماً على الناس
فيجب على كل من يقرأ هذه الرسالة أن يوزعها وينتظر 4 أيام
فسيفرح فرح شديد ومن لم يوزعها فسيحزن حزن شديد
استحلفك الله أن ترسلها إلى 10 أصدقاء
أو
رجل يقسم بالله أنه رآى النبى فى منامه فأقرأه السلام على أمته وأمانة فى عنقك الى يوم القيامة أن توزعها على 25 من أصدقاءك فسيفرج الله عنك

في البداية اشكر الذين شاركوا فى نشر هذه الرسائل والقصص على أن قصدهم حرصهم على دينهم

ولكن

اود ان انقل اليهم هذا المقال


إنه لمن المحزن أن نكون نحن من نسىء لديننا
ونحن نعتقد أننا ندعو فى سبيل الله
فليست هذه طريقة الدعوة فى سبيل الله
إنها طريقة الدعوة فى سبيل الإستهزاء بالعقول

(وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا )

دعونا نركز قليلا فى هذه الرسالة لمجرد المثل

رجل يقسم بالله أنه رآى النبى فى منامه فأقرأه السلام على أمته وأمانة فى عنقك الى يوم القيامة أن توزعها على 25 من أصدقاءك فسيفرج الله عنك أو ستحزن حزنا شديدا


لما نوجب على انفسنا شي لم يوجبه الله علينا
من اين جاءوا بهذا الكلام
مصادر علومنا الشرعية 4 (القران,السنه, الاجماع , القياس)
ولا اجد ايا منها ما يؤيد هذاالكلام
من هذا الذى يملك حزننا أو فرحنا
(قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)
(وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ)
أم قد وعده الله بذلك
(قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)
ثم ما حكمة تحديد العدد الذى من المفروض أن أرسل له هذه الرسالة
شر البليه ما يضحك الزام مشروط من شخص لا أعرفه فكيف لى أن أعرف صدقه من كذبه
الموضوع خطير كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
دعنا نستعرض خطر هذا الكلام
كم من قارىء لها لم يدرك انها بدعه اخذ ينشرها عليه وزرها وعليه وزر من وزعها عنه ألم تعلم أن من سن سنه حسنه فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة ومن سن سنه سيئة فعليه اثمها واثم من عمل بها الى يوم القايمة
يا سادة يا كرام ان من علامات كذب الحديث هو سرعة نقله
( لأنه يتناقله الناس بمجرد وصوله اليهم دون التأكد منه أو حتى التفكير فيه )
على التوالى
(أى ان شخص يخبر شخص وهذا الشخص يخبر شخصا آخر وهذا الآخر يخبر آخر غيره )
وهكذا تستمر الإخبارية المسلسلة دون ان يعرف أحد من هو صاحب اصل الرسالة
وبالتالى فلن نتأكد من صدقها فلو لم أعرف صاحب الكلام فكيف لى أن أعرف صدقه من كذبه
فلو تتبعت أصل هذه الرساله ومن هو الرجل الذى رآى النبى
لما وجدت غير سراب وقصص مختلقة إما من غافلين أو مستهزئين
من الواجب على كل ذى لب التأكد من الخبر قبل أن يرسله الى شخص آخر
فإنه من حقى أن أعلم من الذى يحملنى أمانة ان أبعث الرسالة الى عدد معين من الأشخاص
ولما هذا العدد بالتحديد
ومن أعطاه الحق لكى يفترى على الله أنه سيفرج عنى أو يبتلينى بحزن شديد
ولما يقسم أنه رآى النبى صلى الله عليه وسلم ومن الذى طلب منه أن يقسم
الرؤيا شىء بين العبد وربه ولا يعرفها شخص أخر فأنّى لنا ان نتأكد من صدقه

وفى الشهادة ما أٌحتُمِل كذبه لا يؤخذ به

يا ذوى الألباب أين عقولكم أأصبحنا وسيلة إعلام لكل ما يسىء إلى ديننا
أم أصبحنا أراجوزات نتكلم ونتكلم فنجعل من حولنا يضحكون
هل من الممكن أن تقرأوا معى :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع.)