[size=

* ما هي الوسائل التي تستطيعها المرأة لتيسير الزواج؟

المرأة تستطيع ذلك في نقطتين :

الأولى: أن المرأة يجب أن تنظر إلى النكاح كما ينظر إليه الرجل المؤمن الصالح كما تقدم وأسلفنا أن النكاح القصد منه غض البصر وإحصان الفرج والذرية الصالحة وبناء البيت المسلم وتنشئة الأبناء على الأخلاق الإسلامية الفاضلة، أن يكون هذا هو هدفها وإذا كان هذا هو هدفها ونيتها فإن الله يبارك لها في أمورها، ولا أن تجعل من قضية الزواج قضية متاجرة، لأن بعض النساء قد تكون هي أيضا من العوائق لأنها ترفض بعض الرجال لأنه ليس عنده من المال كذا وكذا، ولا يستطيع أن ييسر لها القصر الفلاني، وكثير منهن تعيش في الأحلام إلى أن يفوتها القطار ولا تجد فارس الأحلام الذي يخيله الشيطان في رأسها.

النقطة الثانية: الواجب على النساء والبنات أن يكن ورقة ضغط على أولياء الأمور وأن يكن مثل الفتاة التي ثارت عن الوضع الذي كانت تعيشه من كون أن أباه حبسها وعضلها فرفعت شأنها إلى القضاء؛ حيث أن بعض أولياء الأمور ظالم والقضية عنده متاجرة ويحبس البنت ويريد أن يستفيد من راتبها إلى آخر لحظة وكلما جاءه خاطب يقول لا توجد عندنا بنت للزواج وكم حصل هذا، فإذا كانت المرأة ساكتة وخاضعة يجب أن تكون فقيهة نفسها وأن تعلم أن هذا حق لها وأن صاحب الحق لا ينبغي أن يسكت عنه" فالساكت عن الحق شيطان أخرس" ولكن ينبغي أن يكون ذلك بالحكمة والأدب مع الوالدين فالله تبارك وتعالى يقول" ولا تقل لهما أف.. " فالمرأة تحاول وإذا لم تستطيع فإنها تستعين بوالدتها وبخالتها وبعماتها وأخوالها وأقاربها وإذا كانت النية موجودة فإن الله تعالى بإذنه يوفق، فعمر بن الخطاب رضي الله عنه أمير المؤمنين بعث رجلين يحكمان بين زوج وزوجه في حالة طلاق، فلم يتوصلا إلى حل فضربهما عمر بالدرة وقال إن الله تعالى يقول: إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما" إن يريدا إصلاحا: أي الحكمين ، يوفق الله بينهما أي الزوجين، فلو أن الحكمين أو أهل المشورة أرادوا الإصلاح وقصدوه فإن الله تبارك وتعالى يبارك ويوفق .

فالمرأة كما أسلفت تكون ورقة ضغط على أهلها بألا تشترط في الرجال إلا ما اشترطه الشرع وهو الدين والخلق والأمانة" إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه وأمانته فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض".

ونقطة أخيره وهي أن المرأة يجب عليها أن تكون صاحبة سمعة طيبة وخلق وأن تهتم بجمالها لأن هذه الأمور تدعو الرجال إلى التقدم إليها، وكثير من النساء يسمع عنهن الخبر الطيب والخلق الحميد ومن النشاط في الدعوة إلى الله ومن حفظ كتاب الله ومن هذه الأمور التي تدعو وترغب الرجال ، أما أن تقعد المرأة خاملة ومتكاسلة وليس لها دور في المجتمع، فهذا حقيقة يؤخر من فرص تعرّف المجتمع عليها وعلى قدراتها ولاشك أن الرجال وبالذات مجتمعاتنا الإسلامية يبحثون عن ذات الدين " فاظفر بذات الدين تربت يداك" بل إن إحدى النساء في بعض المقابلات معها وهي لم تكن متحجبة ومن الله عليها بالتوبة والحجاب قالت كلمة أثرت في نفسي كثيرا: قالت بأن أبواها توفيا وكانا يوصيانها بأن لا تتحجب ويقولان لها إن تتحجبي قبل أن تتزوجي فإن إقبال الرجال عليك يقل.... قالت بالعكس فعندما تحجبت وجدت إقبال الناس عليّ ، بأنهم في النهاية لا يريدون تلك البنت الكاشفة المتبذلة وإنما يريدون هذه الجوهرة المصونة فينبغي أن تعين المرأة نفسها بتقوى الله ولزوم طاعته ولتعلم أن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن روح القدس نفث في روحي أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب واعلموا ان ما عند الله لا ينال إلا بطاعته " وما يشاع عند كثير من الناس أن البنت المتبذلة والتي تظهر مفاتنها أن الرجال يرغبون في نكحاها ، فهذا أمر غير صحيح، بل الرجال يرغبون في المرأة الصالحة العفيفة الطاهرة التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله التي إذا نظرت إليها أسرتك وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك" فنسأل الله للجميع الهداية والتوفيق ونسأل الله لبناتنا ولأبنائنا النكاح الطيب والزواج المبارك الميمون.

29][/size]