ليلى مواطنة يمنية يتيمة ضحية زواج مجهول من شخص قادم من خلف الحدود الشائكة التي لا تسمح لليمنيين بالعبور إلا بإجراءات صارمة .. لكنها دخلت قبل عشر سنوات كزوجة برفقة مواطن سعودي اسمه عبدالله سفر آل درجان الشهراني قدم إلى اليمن وبالتحديد إلى مدينة الحديدة أفقر محافظة الجمهورية اليمنية، جاء بثوبه الأبيض وسيارته الفارهه وبفارق الصرف الذي يجبر الفقراء بتزويج بناتهم تحت بريق الريالات السعودية...
تزوجني المواطن السعودي بمهر وقدره (3000) ريال سعودي، من دون موافقة وزارتي الداخلية والعدل والسفارة السعودية في صنعاء .. وادخلها عن طريق تأشيرة عمره للمملكة .. على وعد بحياة سعيد وكريمة تليق بهذه اليتيمة وبوعود وأحلام وأمنيات فجأة وجدت نفسها بعد سنوات مرمية في العراء تحمل طفلين لنترك لليلى محمد عبد الله تروي مأساتها بنفسها ربما تجد لدى الآخرين ممن يبيعون قريباتهم طمعا وجشعا لمال يستحيل فجأة إلى مأساة ونكبة تتحملها قريباتهم .. تقول ليلى "تزوجت من رجل سعودي يدعى (عبدالله سفر آل درجان الشهراني) سعودي الجنسية ، وأنجبت منه طفلين الأولى بنت تدعى ( وعد ) والثاني ابن ويدعى ( رائد ) ، وهجرني زوجي منذ عام 1421 هـ حتى يومنا هذا ولم يقوم باستخراج شهادات ميلاد من الأحوال المدنية في السعودية للطفلين وهما الآن محرومين من حقهم في التعليم .. رفعت الشكوى ضده في شرطة خميس مشيط قسم الحقوق المدنية مطالبة بطلاقي منه والنفقة لكنه لم يحضر.. طالبت عن طريق إمارة منطقة عسير ومحافظة خميس مشيط وتم توجيه الجهات الأمنية والحقوق المدنية، ولكن دون جدوى بالرغم أن زوجي متواجد في خميس مشيط ، وما يؤلمني هو عدم نيل أطفالي بالتعليم وضياعهم من الهوية الوطنية فلاهم سعوديين ولا هم يمنيين وأنا امرأة لا حول ولا قوة لي إلا بالله، والمسئولين في السعودية ينصفوني ممن ظلمني وان يتحرك المسؤلون في اليمن للأشقاء في السعودية لحل مأساتي فأني يتيمة وضعيفة وتائهة ومشردة وليس لي احد حيث تزوجته في اليمن عن طريق الخاطبة.
تزوجته لأني يتيمة الأب والأم وليس لي من الأقارب إلا ابن عمى الذي وكلته بزواجي من المواطن السعودي بعد أن رسم لي أحلام وأوهام وأغراني بالثراء والعيش الرغد في السعودية والخروج من الفقر من اليمن وتزوجته بمهر وقدره (3000) ريال سعودي .. وبعد ثلاث سنوات من العشرة معه في السعودية بدأت المشاكل وأهانني وضربي وطردني من البيت .. وكانت ماساتي إلى اليوم .. !! تقدمت منذ سبع سنوات للجهات الرسمية.. ورفعت قضية ولكن لا حياة لمن تنادي من بلاغ إلى بلاغ ومن شرطة إلى أمارة إلى الحقوق المدنية وأخيرا لدي أمر من شرطة عسير بالقبض عليه في أي موقع ، فهو يأتي إلى المنزل الذي آواني إليه من قبل أهل الخير، واتصل بالشرطة للقبض عليه، ومع تأخر الشرطة للموقع يهرب بعد أن يقوموا الجيران بفك المشكلة منه .. !! ليلى البالغة من العمر (30) عاماً تعاني ظروفا معيشية ونفسية وصحية قاسية في الغربة، زادت اضطرابا بعد محاولات فاشلة مع زوجها الذي طردهم وجعلهم (يتسولون) في الشارع.. فيما تقوم ( ليلى ) بالعمل في المناسبات العامة في الاستراحات والمنازل في خميس بني مشيط ، لعمل القهوة والشاي مقابل ما يجودوا به المحسنين .. وتمضي ( ليلى) في شكواها .. أنني أطالب بحقي الشرعي من زوجي وأن يعترف بي كزوجة لازالت على ذمته وأن يضيفني في بطاقة الأحوال المدنية أنا والطفلين الذي أنجبتهما منه .. وأطالب الحماية الأمنية منه بعدم الاعتداء عليّ، فهو عادة يأتي في أوقات عند البيت الذي أسكنه ويهددني .. واتصل بالشرطة لكن سرعان ما يهرب .. !! نحن (مجهولين الهوية) فلا يوجد معي إلا عقد النكاح وبعض الأوراق الرسمية من دار الرعاية الاجتماعية دار الإيواء في أبها عندما استملت والدي الذي رمه في دار الإيواء واعترف واثبت انه ابنه وصدق أقواله شرعاً . وناشدت " ليلى" الجهات الرسمية في المملكة والسفارة اليمنية وحقوق الإنسان حل مشكلتها واثبات هويتها هي وأطفالها وإصدار الأمر بقبولهم في التعليم بالمدارس ..الطفلة (وعد) تقول : ياليت استقر وادرس وأعيش في منزل أبي حياتنا تعيسة ومش كويسة ونحن ننام مع أمنا ونحن نبكي في خوف ونعيش على صدقات الناس والجيران أمي تبكي كثير لأنها تعبانه ونحن نبكي مثلها جياع نحن لبش ضحية وليش ما يكون لنا بلاد ؟ وأب ؟ وبيت ؟ أما طفلها رائد هو الآخر يشتي يتعلم ويريد أن لا يريد أمه تبكي في الليل لأنه يريدها تضحك مثل الأمهات التي في التلفزيون معنا ونريد أن ندرس أشتي الناس يمسكوا أبي ويجيبوه عندنا ونعيش بدون مشاكل وخوف ، اليمنية ليلى تقول إن الشرطة تبحث عن زوجها لإعادته والنظر في الدعوة التي وجهتها لهم في الأحوال المدنية.