هذا الموضوع من كتاب ( المناهى اللفظية ) لفضيلة الشيخ : ( محمد بن صالح العثيمين ) رحمه الله
1- سئل الشيخ رحمه الله تعالى عن الحلف بغير الله مثل قولنا (بذمتي - و النبي - بحق عيالي - و الكعبة - بشرفي )؟
فقال :الحلف بالنبي صلى الله عليه و سلم لا يجوز بل هو نوع من أنواع الشرك و كذلك الحلف بالكعبه لا يجوز بل هو نوع من الشرك ، لأن النبي صلى الله عليه و سلم و الكعبه كلاهما مخلوقان ، و الحلف بأي مخلوق نوع من الشرك .
و كذلك الحلف بالشرف لا يجوز و كذلك الحلف بالذمة لا يجوز ؛ لقول النبي صلى الله عليه و سلم :"من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك " صحيح
و قال صلى الله عليه و سلم :"لا تحلفوا بآبائكم ، من كان حالفا فليحلف بالله ، أو ليصمت" صحيح
أما عندما سئل الشيخ - رحمه الله - عن الحلف بالقرآن الكريم فأجاب قائلا :
و أما الحلف بالقرآن الكريم فإنه لا بأس به ؛ لأن القرآن الكريم كلام الله سبحانه و تعالى ، تكلم الله به حقيقة ، بلفظه ، مريدا لمعناه ، و هو سبحانه و تعالى موصوف بالكلام ، فعليه يكون الحلف بالقرآن الكريم حلفا بصفه من صفات الله سبحانه و تعالى ، و ذلك جائز.
2- سئل الشيخ رحمه الله : عن قول ((فلان المرحوم)) ، أو ((المغفور له))؟
فقال: بعض الناس ينكر قول القائل " فلان المغفور له ، فلان المرحوم" و يقولون : إننا لا نعلم هل هذا الميت من المرحومين،المغفور لهم ، أو ليس منهم؟
و هذا الانكار في محله ، إذا كان الانسان يخبر خبرا أن هذا الميت قد رحم أو غفر له ؛ لأنه لا يجوز أن نخبر أن هذا الميت قد رحم ، أو غفر له بدون علم ، قال الله تعالى :" و لا تقف ما ليس لك به علم " الاسراء : 36
لكن الناس لا يريدون بذلك الاخبار قطعا ، فالانسان الذي يقول المرحوم الوالد ، المرحومه الوالده ،و نحو ذلك لا يريدون بهذا الجزم أو الاخبار بأنهم مرحومون ، و إنما يريدون بذلك الدعاء أن الله تعالى قد رحمهم ، و الرجاء .
و فرق بين الدعاء و الخبر.
و لا فرق من حيث اللغه العربيه بين قولنا ((فلان المرحوم)) و(( فلان رحمه الله )) ؛ لأن جملة "رحمه الله " جمله خبريه، و " المرحوم" بمعنى الذي رحم، فهي أيضا جمله خبريه ، فلا فرق بينهما ؛ أي بين مدلوليهما في اللغه العربيه ، فمن منع ((فلان مرحوم)) يجب أن يمنع ((فلان رحمه الله))
على كل حال نقول : لا إنكار في هذه الجمله ؛ أي في قولنا : ((فلان المرحوم ، فلان المغفور له )) و ما أشبه ذلك ................
و نجد الشيخ هنا فرق بين النوايا فلابد أن نحذر من النيه فمن كانت نيته الرجاء و التمني فلفظه صحيح و من كانت نيته الاخبار بأن الله تعالى قد رحمه بالفعل أو غفر له بالفعل فهذا هو الحرام.
3- سئل الشيخ رحمه الله تعالى : ما حكم سماع بعض العبارات الشائعه "لا سمح الله " ، "لا قدر الله "؟فقال : أما (( لا سمح الله )) فأكرهها ؛ لأنها تنبئ عن ضغط و إكراه لله عز وجل . و الله لا مُ كرِه له.
و أما (( لا قدر الله )) فلا بأس ؛ لأن معنى : (( لا قدر الله )) : أسأل الله أن لا يقدر هذا.
4- سئل الشيخ رحمه الله تعالى : عن حكم لعن الشيطان ؟
فقال : الإنسان لم يؤمر بلعن الشيطان ، و إنما أمر بالاستعاذه منه ، كما قال الله تعالى :"وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم" الأعراف:200
و قال الله تعالى في سورة فصلت أيه :36 :"و إما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم"
5-سئل الشيخ رحمه الله : أحسن الله إليك كثيرا ما نسمع في الدعاء : اللهم إنا لا نسألك رد القضاء و لكن نسألك اللطف فيه ، ما صحة هذا؟
فأجاب :هذا الدعاء الذي سمعته ((اللهم إنا لا نسألك رد القضاء و لكن نسألك اللطف فيه)) دعاء محرم ، و لا يجوز، و ذلك لأن الدعاء يرد القضاء ، كما جاء في الحديث:"لا يرد القدر إلا الدعاء" حديث حسن
و أيضا كأن هذا السائل يتحدى الله ، يقول : أقض ما شئت ، و لكن ألطف ، و الدعاء ينبغي للإنسان أن يجزم به ، و أن يقول : اللهم إني أسألك أن ترحمني، اللهم إني أعوذ بك أن تعذبني، و ما أشبه ذلك .
أما أن يقول : لا أسألك رد القضاء ، فما الفائده من الدعاء إذا كنت لا تسأله رد القضاء ، و الدعاء يرد القضاء ؟ فقد يقضي الله القضاء ، و يجعل له سببا يمنع ، و منه الدعاء.
فالمهم أن هذا الدعاء لا يجوز ، يجب على الانسان أن يتجنبه ، و أن ينصح من سمعه بألا يدعو بهذا الدعاء .
6- سئل الشيخ رحمه الله: هل يجوز التوسل بجاه النبي - صلى الله عليه و سلم-؟
فأجاب : التوسل بجاه النبي - صلى الله عليه و سلم - ليس بجائز على الراجح من قول أهل العلم ، فيحرم التوسل بجاه النبي - صلى الله عليه و سلم - ، فلا يقول الانسان : اللهم إني أسألك بجاه نبيك كذا و كذا .
و ذلك لأن الوسيلة لا تكون إلا إذا كان لها أثر في حصول المقصود ، و جاه النبي - صلى الله عليه و سلم - بالنسبه للداعي ليس له أثر في حصول المقصود ، و إذا لم يكن له أثر ، لم يكن له سببا صحيحا ؛ فجاه النبي - صلى الله عليه و سلم - هو مما يختص به النبي - صلى الله عليه و سلم - وحده ، و هو مما يكون منقبة له وحده.
أما نحن فلسنا ننتفع بذلك ، و إنما ننتفع بالإيمان بالرسول - صلى الله عليه و سلم - و محبته ، و ما أيسر الأمر على الداعي إذا قال : اللهم إني أسألك بإيماني بك و برسولك كذا و كذا بلا من أن يقول : أسألك بجاه نبيك.
و من نعمة الله عز وجل و رحمته بنا أنه لا ينسد باب من الأبواب المحظوره إلا و أمام الانسان أبواب كثيره من الأبواب المباحة ، و الحمد لله رب العالمين .
7- سئل الشيخ رحمه الله : يقول بعض الناس : يا محمد ، أو : يا علي ، أو : يا جيلاني ، عند الشده ، فما تعليقكم على ذلك ؟
فأجاب : إن كان يريد دعاء هؤلاء و الاستعانه بهم ، فهو مشرك شركا أكبر ، مخرجا عن الملة . فعليه أن يتوب إلى الله عز وجل و أن يدعو الله وحده ، كما قال تعالى : (( أمن يجيب المضطر إذا دعاه و يكشف السوء و يجعلكم خلفاء الأرض أءله مع الله )) النمل :62
و هو مع كونه مشركا فهو سفيه مضيع لنفسه ، قال الله تعالى : (( و من يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ))البقرة : 130
و قال الله تعالى : (( و من أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة )) الأحقاف : 5
8- سئل الشيخ رحمه الله : كثر السؤال عن تسمية بعض الناس بناتهم بأسماء من القرآن ، مثل بيان ، و بعضهم يسمون : إيمان ، فهل هذا صحيح ، أم لا ؟
فأجاب : نعم الأصل في التسميه الإباحه ، إلا ما دل الدليل على كراهته بعينه ، أو بمثله ، فمثلا اسم "برة" ، و اسم " أبرار" و اسم "ايمان" كل هذا ينهى عنه ، يعني : يُغَيَّر ؛ لأن النبي - صلى الله عليه و سلم - غير اسم بره إلى زينب ، و اسم برة الى جويريه .
و أما لا يشبه ذلك فلا بأس به ، فمثلا "أ````" ما فيه بأس ، "أغصان" ما فيه بأس ، أما "بيان " فلا أرى أن يسمى به ، و كذلك"إيمان" ؛ لأن فيه شيئا من التزكية ، و أبرار كذلك .
قال النبي - صلى الله عليه و سلم - :"لا تزكوا أنفسكم ، الله أعلم بأهل البر منكم " فقالوا : بم نسميها ؟ قال : " سموها زينب "
9- سئل الشيخ - رحمه الله - : وردت أسماء الملائكة ، مثل : جبريل ، و إسرافيل ، و ملك الموت ، و قد ورد أن ملك الموت اسمه عزرائيل ، فهل هذا صحيح أم لا ؟
فأجاب : الملائكة عليهم الصلاة و السلام وردت أسماء بعضهم ، مثل جبريل الموكل بالوحي ، و إسرافيل الموكل بنفخ الصور ، و ميكائيل الموكل بالقطر و النبات ، يعني: بالأمطار و نبات الأرض .
وهؤلاء الثلاثة كان النبي - صلى الله عليه و سلم - يذكرهم في استفتاح صلاة الليل ، فيقول إذا استفتح صلاة الليل : (( اللهم رب جبرائيل و ميكائيل و إسرافيل ، فاطر السماوات و الأرض ، عالم الغيب و الشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك ، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم )).
و إنما كان يذكر هؤلاء الثلاثة ، كل واحد منهم موكل بما فيه حياة ، فجبرائيل موكل بما فيه حياة القلوب ، و ميكائيل موكل بما فيه حياة الأرض ، و إسرافيل موكل بما فيه حياة الأبدان ، إذا نفخ في الصور ؛ لأنه هو موكل للنفخ في الصور .
و أما ملك الموت فإنه لا يصح تسميته بعزرائيل ، و إنما يقال فيه : ملك الموت.
كما قال الله تبارك و تعالى : (( قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم )) السجدة:11 .
و لم يصح عن النبي - صلى الله عليه و سلم - أن اسمه عزرائيل .
و أما مالك خازن النار فقد جاء في القرآن : (( و نادوا يا مالك ليقض علينا ربك )) الزخرف : 77
1- سئل الشيخ رحمه الله تعالى عن الحلف بغير الله مثل قولنا (بذمتي - و النبي - بحق عيالي - و الكعبة - بشرفي )؟
فقال :الحلف بالنبي صلى الله عليه و سلم لا يجوز بل هو نوع من أنواع الشرك و كذلك الحلف بالكعبه لا يجوز بل هو نوع من الشرك ، لأن النبي صلى الله عليه و سلم و الكعبه كلاهما مخلوقان ، و الحلف بأي مخلوق نوع من الشرك .
و كذلك الحلف بالشرف لا يجوز و كذلك الحلف بالذمة لا يجوز ؛ لقول النبي صلى الله عليه و سلم :"من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك " صحيح
و قال صلى الله عليه و سلم :"لا تحلفوا بآبائكم ، من كان حالفا فليحلف بالله ، أو ليصمت" صحيح
أما عندما سئل الشيخ - رحمه الله - عن الحلف بالقرآن الكريم فأجاب قائلا :
و أما الحلف بالقرآن الكريم فإنه لا بأس به ؛ لأن القرآن الكريم كلام الله سبحانه و تعالى ، تكلم الله به حقيقة ، بلفظه ، مريدا لمعناه ، و هو سبحانه و تعالى موصوف بالكلام ، فعليه يكون الحلف بالقرآن الكريم حلفا بصفه من صفات الله سبحانه و تعالى ، و ذلك جائز.
2- سئل الشيخ رحمه الله : عن قول ((فلان المرحوم)) ، أو ((المغفور له))؟
فقال: بعض الناس ينكر قول القائل " فلان المغفور له ، فلان المرحوم" و يقولون : إننا لا نعلم هل هذا الميت من المرحومين،المغفور لهم ، أو ليس منهم؟
و هذا الانكار في محله ، إذا كان الانسان يخبر خبرا أن هذا الميت قد رحم أو غفر له ؛ لأنه لا يجوز أن نخبر أن هذا الميت قد رحم ، أو غفر له بدون علم ، قال الله تعالى :" و لا تقف ما ليس لك به علم " الاسراء : 36
لكن الناس لا يريدون بذلك الاخبار قطعا ، فالانسان الذي يقول المرحوم الوالد ، المرحومه الوالده ،و نحو ذلك لا يريدون بهذا الجزم أو الاخبار بأنهم مرحومون ، و إنما يريدون بذلك الدعاء أن الله تعالى قد رحمهم ، و الرجاء .
و فرق بين الدعاء و الخبر.
و لا فرق من حيث اللغه العربيه بين قولنا ((فلان المرحوم)) و(( فلان رحمه الله )) ؛ لأن جملة "رحمه الله " جمله خبريه، و " المرحوم" بمعنى الذي رحم، فهي أيضا جمله خبريه ، فلا فرق بينهما ؛ أي بين مدلوليهما في اللغه العربيه ، فمن منع ((فلان مرحوم)) يجب أن يمنع ((فلان رحمه الله))
على كل حال نقول : لا إنكار في هذه الجمله ؛ أي في قولنا : ((فلان المرحوم ، فلان المغفور له )) و ما أشبه ذلك ................
و نجد الشيخ هنا فرق بين النوايا فلابد أن نحذر من النيه فمن كانت نيته الرجاء و التمني فلفظه صحيح و من كانت نيته الاخبار بأن الله تعالى قد رحمه بالفعل أو غفر له بالفعل فهذا هو الحرام.
3- سئل الشيخ رحمه الله تعالى : ما حكم سماع بعض العبارات الشائعه "لا سمح الله " ، "لا قدر الله "؟فقال : أما (( لا سمح الله )) فأكرهها ؛ لأنها تنبئ عن ضغط و إكراه لله عز وجل . و الله لا مُ كرِه له.
و أما (( لا قدر الله )) فلا بأس ؛ لأن معنى : (( لا قدر الله )) : أسأل الله أن لا يقدر هذا.
4- سئل الشيخ رحمه الله تعالى : عن حكم لعن الشيطان ؟
فقال : الإنسان لم يؤمر بلعن الشيطان ، و إنما أمر بالاستعاذه منه ، كما قال الله تعالى :"وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم" الأعراف:200
و قال الله تعالى في سورة فصلت أيه :36 :"و إما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم"
5-سئل الشيخ رحمه الله : أحسن الله إليك كثيرا ما نسمع في الدعاء : اللهم إنا لا نسألك رد القضاء و لكن نسألك اللطف فيه ، ما صحة هذا؟
فأجاب :هذا الدعاء الذي سمعته ((اللهم إنا لا نسألك رد القضاء و لكن نسألك اللطف فيه)) دعاء محرم ، و لا يجوز، و ذلك لأن الدعاء يرد القضاء ، كما جاء في الحديث:"لا يرد القدر إلا الدعاء" حديث حسن
و أيضا كأن هذا السائل يتحدى الله ، يقول : أقض ما شئت ، و لكن ألطف ، و الدعاء ينبغي للإنسان أن يجزم به ، و أن يقول : اللهم إني أسألك أن ترحمني، اللهم إني أعوذ بك أن تعذبني، و ما أشبه ذلك .
أما أن يقول : لا أسألك رد القضاء ، فما الفائده من الدعاء إذا كنت لا تسأله رد القضاء ، و الدعاء يرد القضاء ؟ فقد يقضي الله القضاء ، و يجعل له سببا يمنع ، و منه الدعاء.
فالمهم أن هذا الدعاء لا يجوز ، يجب على الانسان أن يتجنبه ، و أن ينصح من سمعه بألا يدعو بهذا الدعاء .
6- سئل الشيخ رحمه الله: هل يجوز التوسل بجاه النبي - صلى الله عليه و سلم-؟
فأجاب : التوسل بجاه النبي - صلى الله عليه و سلم - ليس بجائز على الراجح من قول أهل العلم ، فيحرم التوسل بجاه النبي - صلى الله عليه و سلم - ، فلا يقول الانسان : اللهم إني أسألك بجاه نبيك كذا و كذا .
و ذلك لأن الوسيلة لا تكون إلا إذا كان لها أثر في حصول المقصود ، و جاه النبي - صلى الله عليه و سلم - بالنسبه للداعي ليس له أثر في حصول المقصود ، و إذا لم يكن له أثر ، لم يكن له سببا صحيحا ؛ فجاه النبي - صلى الله عليه و سلم - هو مما يختص به النبي - صلى الله عليه و سلم - وحده ، و هو مما يكون منقبة له وحده.
أما نحن فلسنا ننتفع بذلك ، و إنما ننتفع بالإيمان بالرسول - صلى الله عليه و سلم - و محبته ، و ما أيسر الأمر على الداعي إذا قال : اللهم إني أسألك بإيماني بك و برسولك كذا و كذا بلا من أن يقول : أسألك بجاه نبيك.
و من نعمة الله عز وجل و رحمته بنا أنه لا ينسد باب من الأبواب المحظوره إلا و أمام الانسان أبواب كثيره من الأبواب المباحة ، و الحمد لله رب العالمين .
7- سئل الشيخ رحمه الله : يقول بعض الناس : يا محمد ، أو : يا علي ، أو : يا جيلاني ، عند الشده ، فما تعليقكم على ذلك ؟
فأجاب : إن كان يريد دعاء هؤلاء و الاستعانه بهم ، فهو مشرك شركا أكبر ، مخرجا عن الملة . فعليه أن يتوب إلى الله عز وجل و أن يدعو الله وحده ، كما قال تعالى : (( أمن يجيب المضطر إذا دعاه و يكشف السوء و يجعلكم خلفاء الأرض أءله مع الله )) النمل :62
و هو مع كونه مشركا فهو سفيه مضيع لنفسه ، قال الله تعالى : (( و من يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ))البقرة : 130
و قال الله تعالى : (( و من أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة )) الأحقاف : 5
8- سئل الشيخ رحمه الله : كثر السؤال عن تسمية بعض الناس بناتهم بأسماء من القرآن ، مثل بيان ، و بعضهم يسمون : إيمان ، فهل هذا صحيح ، أم لا ؟
فأجاب : نعم الأصل في التسميه الإباحه ، إلا ما دل الدليل على كراهته بعينه ، أو بمثله ، فمثلا اسم "برة" ، و اسم " أبرار" و اسم "ايمان" كل هذا ينهى عنه ، يعني : يُغَيَّر ؛ لأن النبي - صلى الله عليه و سلم - غير اسم بره إلى زينب ، و اسم برة الى جويريه .
و أما لا يشبه ذلك فلا بأس به ، فمثلا "أ````" ما فيه بأس ، "أغصان" ما فيه بأس ، أما "بيان " فلا أرى أن يسمى به ، و كذلك"إيمان" ؛ لأن فيه شيئا من التزكية ، و أبرار كذلك .
قال النبي - صلى الله عليه و سلم - :"لا تزكوا أنفسكم ، الله أعلم بأهل البر منكم " فقالوا : بم نسميها ؟ قال : " سموها زينب "
9- سئل الشيخ - رحمه الله - : وردت أسماء الملائكة ، مثل : جبريل ، و إسرافيل ، و ملك الموت ، و قد ورد أن ملك الموت اسمه عزرائيل ، فهل هذا صحيح أم لا ؟
فأجاب : الملائكة عليهم الصلاة و السلام وردت أسماء بعضهم ، مثل جبريل الموكل بالوحي ، و إسرافيل الموكل بنفخ الصور ، و ميكائيل الموكل بالقطر و النبات ، يعني: بالأمطار و نبات الأرض .
وهؤلاء الثلاثة كان النبي - صلى الله عليه و سلم - يذكرهم في استفتاح صلاة الليل ، فيقول إذا استفتح صلاة الليل : (( اللهم رب جبرائيل و ميكائيل و إسرافيل ، فاطر السماوات و الأرض ، عالم الغيب و الشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك ، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم )).
و إنما كان يذكر هؤلاء الثلاثة ، كل واحد منهم موكل بما فيه حياة ، فجبرائيل موكل بما فيه حياة القلوب ، و ميكائيل موكل بما فيه حياة الأرض ، و إسرافيل موكل بما فيه حياة الأبدان ، إذا نفخ في الصور ؛ لأنه هو موكل للنفخ في الصور .
و أما ملك الموت فإنه لا يصح تسميته بعزرائيل ، و إنما يقال فيه : ملك الموت.
كما قال الله تبارك و تعالى : (( قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم )) السجدة:11 .
و لم يصح عن النبي - صلى الله عليه و سلم - أن اسمه عزرائيل .
و أما مالك خازن النار فقد جاء في القرآن : (( و نادوا يا مالك ليقض علينا ربك )) الزخرف : 77