منتدى مدينة الملوك - مديرية جبن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى مدينة الملوك - مديرية جبندخول

منتدى مدينة الملوك - مديرية جبن


descriptionمن القلب الى القلبرحلة بحار الرضا...

more_horiz
رحلة بحار الرضا... Smileet-1132521919






هيا معًا نبحر في بحار الرضا، ونستصحب معنا نماذج من الراضين

حتى يكونوا لنا نبراسًا يضيء لنا الطريق .

هيا ضعي يدك في يدي ولنبدأ على بركة الله، وقبل أن نبدأ خذي نفسًا عميقًا،

واستشعري أنَّ الله معك .. يراك ويسمعك، واهتفي من أعماق قلبك، ورددي مع

النبي الكريم هذه الزفرة المؤمنة الموقنة:

(رضيت بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًّا ورسولاً ) .

وتذكري أنَّ لك جائزةً من الله تعالى أخبرنا بها نبيه صلى الله عليه وسلم حين قال:

( من قَالَ حيَن يُمسي رضيتُ بالله ربَّاً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبيًّا

كان حقًّا على الله أن يرضيه ) [رواه الترمذي بسندٍ حسن ] .

فعلى الإنسان أن يقنع بما قدَّره الله عزَّ وجلَّ له، فإن كان معافى في جسده من الأمراض،

ويعيش في أمانٍ دون خوف، ويملك قوت يومه فلا يبيت جوعان، وجب عليه -بهذه النعم

الثلاث- أن يحمد الله حمد الراضين، وليتذكَّر قول النبي صلى الله عليه وسلم:

(من أصبح منكم آمنًا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه،

فكأنَّما حيزت له الدنيا) رواه الترمذي وقال حديثٌ حسنٌ .



وفى الحديث القدسي: (إن اللّه يقول: يا ابن آدم، تفرَّغ لعبادتي أملأ صدرك غنىً وأسدَّ

فقرك، وإن لا تفعل ملأت يديك شغلاً ولم أسدَّ فقرك) رواه الترمذي وقال حديث حسن .

وقد قال الله تعالى وهو يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم:

{ لا نسألك رزقًا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى} ،

وقال: { وما من دابَّةٍ في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرَّها ومستودعها

كلٌّ في كتابٍ مبينٍ } .

فماذا نحن فاعلون وقد قدَّر الله تعالى كل شيءٍ وكان له الأمر من قبل ومن بعد ؟

فماذا بقى للإنسان بعد هذه الأربعة ؟!



نجومٌ على طريق الرضا :

* عمران بن حصين رضي الله عنه وأرضاه، هذا الصحابي الجليل الذي شارك مع النبي

في الغزوات، وإذ به بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم يصاب بشللٍ يقعده تمامًا عن

الحركة، ويستمر معه المرض مدة ثلاثين سنة، حتى أنَّهم نقبوا له في سريره حتى يقضى

حاجته، فدخل عليه بعض الصحابة.. فلما رأوه بكوا، فنظر إليهم وقال: أنتم تبكون،

أما أنا فراضٍ.. أحبُّ ما أحبه الله، وأرضى بما ارتضاه الله،

وأسعد بما اختاره الله، وأشهدكم أنِّي راضٍ .



* عروة بن الزبير، فقد توفى ابنه وفاةً غاية في الصعوبة إذ دهسته الخيل بأقدامها،

وقُطِعت قدم عروة في نفس يوم الوفاة، فاحتار الناس على أي شيءٍ يعزونه..

على فقد ابنه أم على قطع رجله؟ فدخلوا عليه، فقال: "اللهم لك الحمد، أعطيتني أربعة

أعضاء.. أخذت واحدًا وتركت ثلاثة.. فلك الحمد؛ وكان لي سبعة أبناء..

أخذت واحدًا وأبقيت ستة.. فلك الحمد؛ لك الحمد على ما أعطيت،

ولك الحمد على ما أخذت، أشهدكم أنِّى راضٍ عن ربي " .

فهل ترضى أختي بما رضيه الله لك ؟!



أختي الحبيبة :

هنا ينتهي مكان الدنيا بما فيها من تعبٍ ونصبٍ ومرضٍ و...، لو أيقن العبد بذلك لكان

في استقبال البلاء فرحا، إذ هو يرفع درجته عند الله إذا صبر، أفلا ترى إلى قول النبي

صلى الله عليه وسلم: (إنَّ عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإنَّ الله إذا أحب قومًا ابتلاهم،

فمن رضي له الرضا، ومن سخط فله السخط) رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن .


فدعونا نردد مع الشاعر قوله :

فليتك تحلو والحيــاة مريرة *** وليتك ترضى والأنام غضابُ

وليت الذي بيني وبينك عامرًا *** وبيني وبين العالمين خرابُ

إذا صحَّ منك الودُّ فالكلُّ هيِّنٌ *** وكل الذي فوق التراب تراب



ونتضرَّع إلى الله ونقول :

إلهي؛ لا تغضب عليَّ فلست أقوى لغضبك، ولا تسخط عليَّ فلست أقوم لسخطك، فلقد أصبتُ

من الذنوب ما قد عرفتَ، وأسرفتُ على نفسي بما قد علمتَ، فاجعلني عبدًا إما طائعًا

فأكرمتَه، وإمَّا عاصيًا فرحمته .. اللهم آمين .











عدل سابقا من قبل ثلا في الأربعاء 15 أكتوبر 2008, 4:59 pm عدل 3 مرات

descriptionمن القلب الى القلبرد: رحلة بحار الرضا...

more_horiz

ما شــــاء الله
ابهرتينــــي حقيقـــة بمواضيعــــج الهادفـــة والمفيــــدة
والى الأمــــــام دائمـــــاً

descriptionمن القلب الى القلبرد: رحلة بحار الرضا...

more_horiz

ما شــاء الله .. موضوع رائــع
ونســأل الله أن يـكون لكِ ثقلاً لموازين حسناتكِ يوم القيـامـة

الناس في هذه الدنيا بين أمرين: إما أن يصابوا بالشر، وإما أن يصابوا بالخير، وهم في كلتا الحالتين مُبْتلََيْنَ، فالشر فتنة واختبار، والخير فتنة واختبار أيضًا. كما قال تعالى: {ونبلوكم بالشر والخير فتة وإلينا ترجعون}.. أن الله يبتلي العباد جميعًا بالشر والمصائب، وبالخير والنعم، وكل ذلك لأجل الامتحان والاختبار ..

فَدَعْ مَا مَضى واصْبِرْ على حِكِمْةِ الْقَضَا ** فَلَيْسَ يَنَالُ الْمَرْءُ مَا فَـاتَ بِالْجُهْـدِ



اللهم وفقنا للصبر والرضا وأصرف عنا اليأس والسخط وأرزقنا العافية في الدين والدنيا والآخرة ..

descriptionمن القلب الى القلبرد: رحلة بحار الرضا...

more_horiz
أختي الغالية .. (ملاك) تقبلي خالص تقديري



على مروركي وتعليقك على الموضوع ودمتي سالمه



أخي الفاضل .. (ياعين لاتبكي) تقبل خالص



احترامي وشكري لمرورك المميز كالمعتاد ودمت سالم

واسمحوا لي أن مازاد الموضوع تألقا وجمالا وابداعا

هو وجودكم المميز دائما ... وبارك الله في الجميع

descriptionمن القلب الى القلبرد: رحلة بحار الرضا...

more_horiz

ما شاء الله عليج
وبوركتي من فتاة ،،،،، واثقلت موازينك بالاعمال المرضيه الصالحة
ةهذه قصة عن القضاء والرضى ،،وقد ذكرتي من قصص ما هو أبلغ





تقول القصة أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيداً محبباً إليه ففر جواده وجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر فأجابهم بلا حزن ومن أدراكم أنه حظٌ عاثر ؟



وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البرية فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد فأجابهم بلا تهلل ومن أدراكم أنه حظٌ سعيد ؟



ولم تمضي أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية فسقط من فوقه وكسرت ساقه وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيء فأجابهم بلا هلع ومن أدراكم أنه حظ سيء ؟



وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجندت الدولة شباب القرية والتلال وأعفت إبن الشيخ من القتال لكسر ساقه فمات في الحرب شبابٌ كثيرون



وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر الى ما لا نهاية في القصة وليست في القصة فقط بل وفي الحياة لحد بعيد ، فأهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم لأنهم لا يعرفون على وجهة اليقين إن كان فواته شراً خالص أم خير خفي أراد الله به أن يجنبهم ضرراً أكبر ، ولا يغالون أيضاً في الابتهاج لنفس السبب ويشكرون الله دائماً على كل ما أعطاهم ويفرحون بإعتدال ويحزنون على مافاتهم بصبر وتجمل



وهؤلاء هم السعداء فأن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم ( الرضى بالقضاء والقدر) ويتقبل الاقدار بمرونة وايمان



لايفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد فقد تكون السعاده طريقًا للشقاء والعكس بالعكس

والاسلام الحنيف يؤكد على ذلك (فإن مع العسر يسرا) وكذلك رب ضاره نافعه والتغيير يبدأ من الداخل

descriptionمن القلب الى القلبرد: رحلة بحار الرضا...

more_horiz
ماشاء الله عليك يا ثلا

تغيبي يوم وتطلعي بطله بهيه في مواضيعك الجميله والهادفه الله لايحرمنا من مواضيعك

مشكوره

descriptionمن القلب الى القلبرد: رحلة بحار الرضا...

more_horiz
اخص بالشكر الكثير .. للأخ (السنحاني) على تكملت
الموضوع بالقصة الجميلة والتي لها معنى كبير
وشكري الخالص .. للأخ ( أبو مروان) على مروره
المتواضع لموضوعي وتعليقه عليه
وجمال الموضوع بتواجدكم .. وبارك الله في الجميع
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد