نزلت تجرّ إلى الغروب ذيولا صفراءَ تشبه عاشقاً متبولا
تهتزّ بين يد المغيب كأنها صبّ تململ في الفراش عليلا
ضحكت مَشارقها بوجهك بكرةً وبكت مغاربها الدماء أصيلا
مذ حان في نصف النهار دلوكها هبطت تزيد على النزول نزولا
قد غادرت كبد السماء منيرة تدنو قليلا للأفول قليلا
حتى دنت نحو المغيب وجها كالورس حال به الضياء حيولا
غربت فأبقت كالشواظ عقبيها شفقاً بحاشية السماء طويلا
شفق كأن الشمس قد رفعت به ردناً بذوب ضيائها مبلولا
كالخود ظلّت يوم ودّع الفها ترنو وترفع خلفه المنديلا