هتفات تطالب بمحاكمة القتله..
الضالع: الآلاف في جبن يشيعون الطفلة آية العمري التي قتلت بالطرد المفخخ منتصف نوفمبر الماضي
7/1/2011 - الصحوة نت – الضالع – نصر الم
الآلاف في جبن يشيعون الطفلة آية العمري التي قتلت بالطرد المفخخ منتصف نوفمبر الماضي E88_11-01-06-351967989


7/1/2011 - الصحوة نت – الضالع – نصر المسعدي

شيع آلاف في مديرية جبن بمحافظة الضالع صباح الخميس يتقدمهم قيادات السلطة المحلية ومدراء المكاتب التنفيذية ، جثمان الطفلة "آية قايد العمري" التي قتلت في حادثة الطرد المفخخ الذي أرسل كهدية لوالدها قبيل عيد الأضحى المبارك
وعقب وصول جثمان الطفلة آية من ثلاجة الموتى إلى المدينة سار المشيعون في موكب جنائزي مهيب تقدمه طالبات مدرسة مرورا بالشارع العام حتى مقبرة مدينة جبن التي تقع بجوار مدرسة زينة الأساسية للبنات وهي المدرسة التي كانت تدرس فيها آية العمري قبل أن تغتال يد الإجرام طفولتها البريئة .
وقد رفع المشيعون اللافتات التي كتب عليها " تقطع كل يد غادرة تغتال البراءة والطفولة" ، "الرحمة عليك يا آية .. واللعنة على المجرمين القتلة" ،" نومي قريرة العين فربك ليس بظلام للعبيد"
وعقب التشييع خرج المشيعون في مسيرة حاشدة طافت شوارع المدينة وهي تردد الهتافات المنددة بالجريمة والمطالبة بسرعة تقديم المشتركين في تنفيذ الجريمة التي هزت المديرية للعدالة وتطبيق شرع الله فيهم ، ليكونوا عبرة لغيرهم
و" هتف المتظاهرون بالقول.. "لا اله إلا الله .. والقاتل عدوا الله " "لا اله إلا الله .. نشتي نطبق شرع الله " ما نشتيش الإطالة .. نشتي .. نشتي العدالة" ، "ما تنفع القاتل أمواله .. يا قضاء نشتي العدالة"
المسيرة التي جابت شوارع المدينة ذهابا وإيابا وصولا إلى مبنى المجمع الحكومي بالمديرية وإدارة الأمن ومبنى المحكمة الابتدائية ، عادت مجددا من حيث أتت مختتمة ذلك بالوصول إلى منزل والد الطفلة ( مسرح الجريمة )
وهناك ألقى والد الطفلة المحامي قايد العمري كلمة حيا خلالها كل أبناء المديرية على مواقفهم القوية والشجاعة الرافضة لكل أنواع القتل والإرهاب ، مشيرا إلى أن ( آية ) لم تكن ابنته فحسب ، بل هي ابنة المديرية
وفي رسالة وجهها أبناء المديرية خاطبوا فيها كل من يقف وراء الحادث الإجرامي بأن جبن لن تسمح لأحد بأن يجعلها مسرحا للعنف والإرهاب معلنين رفضهم واستنكارهم لهذه الحادثة الأليمة
واعتبروا الجريمة ظاهرة خطيرة على المديرية باعتبارها برأيهم قتلت المنطقة برمتها ودمرت أسرة كامل من أم وأب وأطفال ، ورفضهم لكل أشكال العنف والإرهاب و ما هو دخيل ونشاز على مجتمعنا السلمي المتعاون على الخير، داعين إلى ضرورة أن يأخذ كل مجرم مشارك في هذه الجريمة جزائه وبدون أي تأخير
وقد أشاد أبناء جبن بالأجهزة الأمنية ورئيس النيابة على جهودهم التي بذلوها في كشف القتلة وإلقاء القبض على المتهم الرئيس بإرسال الطرد
وعبرت زميلات الطالبة آية في الصف أثناء زيارة "الصحوة نت" للمدرسة عن حزنهن لفراق زميلتهن مطالبات بإنزال أشد العقوبة على القاتل وعصابته الإجرامية ،
ياسمين ، سارة ، نسيم ، طالبات في عمر الزهور كن في منتها الغضب ، وهن يشرحن نبأ مقتل آية وطبيعة الحادثة التي أودت بحياتها ، كانت الدموع بغزارة تنهمر على خدودهن ، وتمتزج صرخاتهن المطالبة بالعدالة وإنزال أشد العقوبة بالبكاء والحزن على فقدهن لزميله لهن ، وهتفن بصوت واحد : آية أختنا ، زميلتنا ، حبيبتنا ، كلنا آية .. وستظل حية في قلوبنا وإن غيبها الموت.
وتحدثت الطالبة : إن القاتل لم يقتل آية فحسب ، بل انه وبجريمته تلك قتلنا جميعا ، قتل كل أبناء جبن واليمن
وفي الفصل خلا مقعد آية ولم تبق منه سوى صورة فوتوغرافية وضعت بمكانها الذي يتوسط زميلتيها (حنان ، ووداد) اللتان أجهشتا بالبكاء ولم يستطعن الحديث عن خصال زميلتهن لشدة الحزن.
وبدا منزل العمري وآثار الجريمة لا تزال كما هي على حالها دون أن يطرأ عليها شيء كما لو أن أسرة العمري تريد الإبقاء عليها بتلك الصورة لتكون شاهد عيان على فداحة الجريمة التي استهدفت المنزل وأودت بحياة ابنتهم البريئة ، بقايا الزجاج المبعثر في ساحة المجلس مختلطا مع جهازي الرسيفر والتلفزيون والطاولة التي كانا عليها ممتزجة بدماء جسد مزقه انفجار عبوة ناسفة وضعت بداخل الساعة الجدارية ( الهدية )، لعبة آية ( دبدوب ) هو الآخر وجد ملقيا على الأرض وقد مزقته شظايا الانفجار في مشهد تضامني رهيب
ترك الحادث بصمات أليمة في المنزل من الصعب تناسيها على المستقبل القريب من قبل والدي الطفلة اللذان ينويا تغيير المنزل ، جدار المجلس بما أحدثه الانفجار من عبث بمحتوياته ، شهادات التقدير التي منحت لآية من المدرسة لتفوقها الدراسي ، وغيرها شواهد كفيلة بتجديد موجة الحزن والأسى في أوساط الأسرة الفينة والأخرى
وكانت الطفلة آية العمري قد لقيت حتفها وأصيب شقيقها بإصابات متوسطة بانفجار ساعة حائطية مفخخة أهديت لوالدهما من شخص مجهول قبيل عيد الأضحى المبارك عبر طرد" مفخخ وصل عبر الفرزة ( سيارات الأجرة ) من مدينة رداع وهو عبارة عن مظروف يحوي ساعة جداريه تعمل بالتيار الكهربائي ، إضافة إلى بعض اللعب والهدايا للأطفال. وأثناء استلام المظروف قام والد الطفلين بفتحه بصورة طبيعية دون أن يجد أي مكروه ،خصوصا وقد أعطى الهدايا والأقلام لأطفاله ووضع الساعة فوق التلفاز ريثما يتمكن من تشغيلها حالما يصل التيار الكهربائي الذي كان مقطوعا حينها قبل ان تنفجر وتدي بحياة الطفلة آية.