منتدى مدينة الملوك - مديرية جبن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى مدينة الملوك - مديرية جبندخول

منتدى مدينة الملوك - مديرية جبن


descriptionعاجلالغيبه

more_horiz
يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم [الحجرات:13].
روى البراء بن عازب عن نبينا أنه قال: ((يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم؛ فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته)) رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.
و روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله : ((أتدرون ما الغيبة؟)) قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ((ذكرك أخاك بما يكره)) قيل: أريت إن كان في أخي ما أقول، قال: ((إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته, وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته)). وعن المطلب بن عبد الله قال: قال رسول الله : ((الغيبة: أن تذكر الرجل بما فيه من خلفه)) حديث صحيح. ومع هذا التعريف النبوي الصريح ـ الذي لا مجال فيه للّبس ـ نقول للمغتاب الذي يقول: إني لم أذكر فلانًا إلا بما فيه؟! نقول: إنك الآن تعترف بأنك مذنب مغتاب، فهذه غيبة واضحة، والرسول لم يجامل ولم يتسامح في موضوع الغيبة حتى مع أقرب الناس إليه، انظر إلى هذا الحديث: عمر بن الخطاب، وأبو بكر الصديق رضي الله عنهما، من أقرب أصحاب النبي إلى نفسه عليه الصلاة والسلام، روى الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة عن أنس قال: كانت العرب يخدم بعضها بعضًا في الأسفار وكان مع أبي بكر وعمر رجلٌ يخدمهما فاستيقظا ولم يهيئ لهما طعامًا، ـ الأصل أن يكون الخادم قد استيقظ وهيأ الطعام لمن يخدمه، لكن هذا الرجل لم يصنع ـ قام أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ولم يجداه قد استيقظ، فقال أحدهما لصاحبه: (إن هذا ليوائم نوم بيتكم) (هذا تعريض له بكثرة نومه) فأيقظاه فقالا: إئت رسول الله فقل له: إن أبا بكر وعمر يقرئانك السلام وهما يستأدمانك، ـ يطلبان الإذن ليأكلا ـ فقال رسول الله : ((قد ائتداما)) ففزع أبي بكر وعمر رضي الله عنها فجاءا إلى رسول الله فقالا: يا رسول الله، بعثنا إليك نستأدمك، فقلت: ((قد ائتداما)) فبأي شيء ائتدمنا؟ قال : ((بلحم أخيكما، والذي نفسي بيده إن لأرى لحمه بين أنيابكما)) وفي رواية قال: ((إني أرى لحمه في ثناياكما)) فقالا ـ أي أبو بكر وعمر ـ فاستغفر لنا يا رسول الله، قال: ((هو فليستغفر لكما)) حديث صحيح.
أيها الإخوة المؤمنون نحن نقول اليوم أعظم منه و أشد من هذا، ومع ذلك لا نشعر أبدًا بأننا قد أخطأنا. هاكم أيها الإخوة المؤمنون جملة من أحاديث رسول الله علَّها توقظ القلوب وتخيف الأفئدة والله المستعان، روى الحاكم بسند صحيح عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله : ((الربا ثلاثة وسبعون بابًا، أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه، وإن أربا الربا عرض الرجل المسلم)) وفي رواية استطالة الرجل في عرض أخية . وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت للنبي : (حسبك من صفية كذا وكذا) تصف صفية رضي الله عنها زوج النبي وضرة عائشة، قال بعض الرواة: إن عائشة تعني أنها قصيرة، ما أكثر ما نقول: فلان قصير، فلان طويل، فلان متين، وفلان فيه وفيه، فقال ـ بعد أن سمع قولها ـ: ((لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته)) رواه أبو داود والترمذي وهو حديث صحيح.
وروى أبو داود وأحمد عن أنس قال: قال رسول الله : ((لما عرج بي ربي عز وجل ـ يعني إلى السماء ـ مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم)) حديث صحيح. وعن جابر قال: كنا عند النبي فهبت ريح منتنة فقال : ((أتدرون ما هذه الريح؟ هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين)) ما أنتنها والله من ريح، وهذا حديث حسن.. وعن أبي هريرة قال: جاء الأسلمي ـ الذي زنا في عهد النبي ـ فشهد على نفسه بالزنا أربع شهادات، يقول: (أتيت امرأة حرامًا) وفي كل ذلك يعرض عنه رسول الله ، فذكر أبو هريرة الحديث إلى أن قال : ((فما تريد؟)) يعني الأسلمي، ما تريد بهذا القول؟ قال: يا رسول الله أريد أن تطهرني، فأمر به رسول الله أن يرجم فرجم، فسمع النبي أثناء الرجم رجلين من الأنصار، ماذا قالا؟ يقول أحدهما لصاحبه: انظر إلى هذا الذي ستر الله عليه، فلم يدع نفسه حتى رجم رجم الكلب، قال أبو هريرة فسكت رسول الله ، ثم ساروا، قال أبو هريرة: ثم سار عليه الصلاة والسلام ساعة فمر بجيفة حمار شائل برجله، فقال: ((أين فلان وفلان؟)) يعني الأنصاريين، قالا: نحن ذا يا رسول الله، قال لهما: ((كلا من جيفة هذا الحمار)) فقالا يا رسول الله: غفر الله لك من يأكل من هذا! فقال رسول الله : ((ما نلتما من عرض هذا الرجل آنفًا أشد من أكل هذه الجيفة، فوالذي نفسي بيده إنه الآن في أنهار الجنة ينغمس فيها)) رواه ابن حبان، وهو حديث صحيح. ماذا يقول المسلم بعد هذه النصوص؟ لعله يدور في ذهنك أخي المسلم تساؤل فتقول: لعلي أعتزل الناس، لعلي لا أخالط أحدًا أبدًا حتى أسلم من قول الغيبة ومن استماعها، فنقول لك: لا، ولكن اعرف طريق النجاة ثم اسلكه وجاهد نفسك، والله جل وعلا يقول: وَالَّذِينَ جَاهَدُواْ فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [العنكبوت:69]. وبعد هذه النصوص الواضحة لم يسع علماء الإسلام إلا أن يجمعوا إجماعًا بأن الغيبة من كبائر الذنوب. يقول القرطبي رحمه الله: "والإجماع على أنها من الكبائر، وأنه يجب التوبة منها إلى الله تعالى". نسأل الله جل وعلا أن يعافينا وإياكم من الغيبة إنه على كل شيء قدير، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

descriptionعاجلرد: الغيبه

more_horiz
تسلم .. وجزاك الله الف خير وأحتسبه بميزان حسناتك ، وجعلنا الله وأياكم ممن يستمعون أحسن القول ويتبعه

descriptionعاجلرد: الغيبه

more_horiz
مشكوره على المرور ورد وهذا وسلام

descriptionعاجلرد: الغيبه

more_horiz
مشكووور ع الموضوع الطيب

وجزاك الله خير


فديت أبوي

descriptionعاجلرد: الغيبه

more_horiz
فديت ابوي مشكور على مرورك وتميز

descriptionعاجلرد: الغيبه

more_horiz
جزاك الله خير وغفر لك



ــــــــــــــــــــ الحيد حيد والوادي وادي

descriptionعاجلرد: الغيبه

more_horiz
تسلم يمناك يا ابو حفظه وجعل هذا في ميزان حسناتك.

دمت بخير.

descriptionعاجلرد: الغيبه

more_horiz
اللة يبارك لك اخي ابو حفظة وجزاك اللة خير الجزا
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد