القلب يحزن و المدامع غزيرة
في جوفي نارا من لهبها تباكيت
و الدار ظلمة كانت أمي تنيره
يا يمة وينك من دونك خلا البيت
قلبي تفطر على الفرقة المريرة
آمنت بالله و بأقداره تراضيت
الموت حق و كل له مصيره
و موت النبي قبلك يا يمة تعزيت
هذا جلالك و ريحك في عبيره
كل يوم اشمه و اذا شفته تهنيت
صوتك يا يمة ما أحلى أثيره
و حنانك يا يمة يخليني تدفيت
يا يمة من هو أجيله و استشيره
يعدلني لو شفت الصواب و تنحيت
يوم كنتي عندي و كأني أمير ديرة
كل يناديني يقول لي تغليت
يوم رحت يمة و كأني في جزيرة
وحيد فيها عن الناس تواريت
آجي دويخ في وقت الظهيرة
ما احد سأل عني يقولي تغديت
و ابيت ليلي و عيوني سهيرة
كم من ليالي نايم ما تعشيت
ظروف يمة تواجهني عسيرة
الشكوى لله بظروفي تعنيت
يا كم تعلمت من معاني غزيرة
يا منهل التعليم منك تربيت
كم قصة قلت للماضين سيرة
و لو جيت عندك سواليفك تسليت
آه يا يمة لنظرات الأخيرة
مليت كفي تراب ثم حثيت
ابشري يمة بدعوات كثيرة
كل ما ذكرتك و للرحمن صليت