هذة القصيده من كلمات الشاعر الشاب محمد العُمري
قالها في الحنين الى مسقط الراس (نعوة الغناء)
وهي تحكي عن واقع المغترب المفارق الذي يملؤه الحنين
لارض الوطن
ارجو ان تنال اعجابكم
طائـر علـى البـان رد الصـوت واترنـم****بالـحـان عـذبـة سبتـنـي فــي معانيـهـا
يـا طائـر الشـوق سلـم مهجتـي تسـلـم****وارفــق بنفـسـي فـمــا فـيـهـا يكفـيـهـا
الغـربـة احــزان ملـويـة ولـيـل اظـلــم****وآلام مــا تنتـهـي كـــم لـــي اعانـيـهـا
سا عاتها نار في جـوف الفتـى تضـرم****وايامـهـا فــي العـنـاء تشـبـه ليالـيـهـا
والبـيـن غـــلاب لا يـرثــى ولا يـرحــم****علـة فـي القـلـب قــد اعـيـت مداويـهـا
قال النسم . قلت كيف الـروح تتنسـم؟****والبـعـد قــد طــال حـتـى كــاد يـرديـهـا
مــن بـعـد نـعـوة فــؤادي حــن واتـألـم****والعـيـن بالـدمـع مـــا جـفــت مآقـيـهـا
اسقـاك فيـض الغمامـة يـا جبـل تنحـم****واسـقـى ربـاهـا وساحـتـهـا وواديـهــا
نظـرة الـى حسنهـا تجلـي فــؤاد الـهـم****لا سيلهـا ســال واخـضـرت مراعيـهـا
من حقـي اشمـخ بأنفـي عاليـة وانهـم****وهامتـي فـي السـمـا مــا قــط ادنيـهـا
واكـتـب ممـواويـل عـمـا فـيــه تتـنـعـم****من عز حاضر وعن امجاد مـا ضيهـا
أنـوارهــا مـشـرقـة مـــن رام يـتـعـلـم****ونـارهــا تـحـرقـه مـــن رام يطـفـيـهـا
لا حــــد يـفـكــر ويـتـخـيـل ولا يـحــلــم****انـــــه يــقـــع فـوقــهــا ولا يـكـافـيـهـا
لا بـــد يـعـلـم وبــعــد الـعـلــم يـتـأقـلـم****ويقـنـع النـفـس تقـصـر مــن امانـيـهـا
ما فوق نعوة تجـد فـي معرفـة واعلـم****بـلــده ولا مـنـطـقـة حــتــى تـسـاويـهـا
سبحان مـن نـزل الرحمـة ومـن قسـم****مــا زال بالفـضـل والخـيـرات يعطيـهـا
بفضـلـهـا ســــارت الـركـبــان تـتـكـلـم****وخـيـرهــا عــــم قـاصـيـهـا ودانـيـهــا
الـعـز فـيـهـا مـتـيـم والـوفــاء مـغــرم****والجـود سـاسـه ومقـداسـة اراضيـهـا
فــي نـعـوة اجــواد يــوم الـبـذل تتـقـدم****وابـطــال لـلـحـرب لا نـــادى منـاديـهـا
تحـفـظ ثـراهـا وتـفـدي ارضـهـا بـالـدم****مـن كـل مـن رامـهـا بالـشـر تحميـهـا
احنا الالـم والامـل والجـرح والمرهـم****واحـنـا كــؤوس المنـايـا بـيـد ساقيـهـا
الحلـم شيمـة لـنـا والجـهـل مــا يـعـدم****نـكـيـل لـلـنـاس مـمــا كـالــت ايـديـهــا
ان كـان فيهـم كـرم احنـا اعـز واكـرم****وان شـئ عواجـه فأحنـا مـن يقاديـهـا
ندهـم الـى الحـرب لاقـد طبلـهـا دمــدم****ونـجـتـنـبـهـا اذا امـــكــــن تـفــاديــهــا
لعيـنـهـا نـرخــص الـغـالـي ولا نـهـتـم****ونـبــذل الــــروح والـكـربــة نجـلـيـهـا
نجـرع الخصـم كــأس الـمـر والعلـقـم****ونرغـمـة مــن عـقـد عـقــده يرخـيـهـا
صغت القوافي ومن صاغ الخبر ترجم****و مــن بـسـط فرشـتـه لابـــد يطـويـهـا
لا عبت فحد ولا اقبـل ان احـد مـن ثـم****يحمّـل الفـاظ شـعـري غـيـر مــا فيـهـا
اهديت شعري لمن وسط الحشى خيّـم****غرامـهـا لـيـت ان الـشـعـر يرضـيـهـا
مـا اهديتهـا عقـد او ساعـة ولا خـاتـم****لان الـهـديـة عـلــى مـقــدار مهـديـهـا
وانـا اسألـك يـا الهـي بسمـك الاعظـم****مـن مزنـة الخيـر يـا مــولاي تسقيـهـا
واختـم بذكـر النبـي فـي ذكـره البلـسـم****يـشـفـي قـلـوبـاً علـيـلـة مـــل راقـيـهـا