اخواني واخواتي الأفاضل النفس عالم غامض عالم النفس البشرية عالم عجيب غامض نتعلم فيه ما لم يكن معروفا لنا من قبل . نرى ونحس ونقرأ الناس من حولنا كأنهم كتاب مفتوح صفات أساسية في كل البشر وتتوزع هذه الصفات الثمانية عبر أربع زوايا متوازنة مثل توازن كفتي الميزان في كل زاوية صفتين، وبامتزاج هذه الصفات تنتج شخصية الانسان . وجميع هذه الصفات تولد مع الانسان وهو ينميها صفة ، ولكن كل صفتين متناقضتين موجودتان داخل كل منا، مثل ما أن لكل واحد منا يداً يمنى ويداً يسرى في كل وقت، ومن تداخل هذه الصفات تنتج شخصياتنا المختلفة . هنا تتبادر الى الذهن أسئلة مهمة مثل: من أين يستمد الانسان طاقته وحيويته ونشاطه؟ هل من عالمه الداخلي أم من العالم الخارجي عبر تفاعله مع الآخرين؟ والصفتان المتناقضتان موجودتان في كل البشر ولكن هناك ميلاً الى صفة دون الأخرى، وكذلك كل الصفات التالية موجودة لدينا جميعاً ولكننا نميل في الغالب الى صفة دون الأخرى ز في هذا الصدد يطرح نفسه السؤال: كيف يتخذ الانسان قراراته؟ اذا كان ذلك عن طريق العقل والمنطق فهو شخص عقلاني مفكر، واذا كان اتخاذ القرار عن طريق العاطفة والقلب فهو شخص عاطفي . وهكذا تتوالى الأسئلة: من أين يستمد الانسان طاقته وحيويته ونشاطه ؟ هل من خارج نفسه من خلال تفاعله مع الآخرين أم من داخل نفسه أي عالمه الخاص الداخلي ؟ اننا نعيش الأمرين معاً في كل وقت . نعيش في العالم الخارجي عندما نكلم الآخرين مثلاً ونعيش في العالم الداخلي عندما نقرأ كتاباً في جو هادئ، ولكن بعضنا يميل الى أن يعيش في عالم من دون الآخر، ولمعرفة العالم الذي تفضله اسأل نفسك الأسئلة التالية: ما الذي يمدك بالطاقة والحيوية؟ هل هو التفاعل مع الآخرين، أم جلوسك مع نفسك؟ ثم هل تفضل قضاء أغلب أوقاتك مع الناس، أم مع نفسك وحيداً؟ وهل تفضل العمل في عدة مشروعات في وقت واحد، أم في مشروع واحد حتى تنتهي منه؟ أسئلة كثيرة: أتشعر بالراحة أكثر عند انجاز الأعمال أولاً ثم التفكير فيها، أم أن التفكير العميق لديك يسبق البدء في العمل؟ واذا نظرنا في أصناف البشر فمنهم المنفتح على العالم وهذا يكون أكثر حيوية مع الناس، ويرى أنه يحب أن يكون في مركز وبؤرة اهتمام الآخرين وهو يفكر بصوت عال ومن السهل معرفة أفكاره، هناك المنطوي على ذاته الذي يكون أكثر حيوية عندما يجلس مع نفسه وهو يفكر بعمق داخل نفسه لا يشارك الآخرين تفاصيل حياته الشخصية . اللهم اغفر لي ولقارئ هذه السطور في هذه اللحظات | ||