لا تحاور هؤلاء
اولا الجاهل
إحذر من الجاهل .. محاورته ومناظرته ومجادلته ... قال القحطاني
احذر مجادلة الجاهل فإنها *** تدعو الى الشحناء والشنآن
فليس من ورائها اي نتائج ترجوها لظن الجاهل ان الحق معه فيكابر ولا يفهم منك
قال صالح عبدالقدوس رحمه الله
وان عناء ان تُفهم جاهلا *** فيحسب جاهلا انه منك افهم
متى يبلغ البنيان يوما تمامه *** إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم
متى ينتهي عن سيء من أتي به *** إذا لم يكن منه عليه تندُّم
وقال ابو الطيب
ومن البلية عذل من لا يرعوي *** عن غيه وخطاب من لا يفهم
ثانيا المعرض عن الاستماع اليك
لا تحاور الا من له رغبة في السماع والتحدث ...
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه . حدث الناس ماحدجوك بابصارهم واقبلت عليك قلوبهم فإذا انصرفت عنك قلوبهم فلا تحدثهم
ومن جميل ماقاله الاخ عبدالكريم العماد
إذا مارأيت المرء اعطاك سمعه *** وعينيه مهتما وثلث القلب ِ
فحدثه يفهم واستمع لحديثه *** وإلا فدعه فهو في عالم الغيبِ
وقال احدهم
يستوجب الصفع في الدنيا ثمانية *** لا لوم في واحد منهم إذا صفعا
ثم ذكر منهم
ومتحِف بحديث غير سامعه *** وداخل في حديث اثنين مندفعا
ثالثا المبتدع
فكل مبتدع مقيم على بدعته كما قال الامام العز بن عبدالسلام . الكلام معهم ضائع ومفضٍ الى التقاطع
وقال الحسن البصري لا تمكن قلبك من صاحب هوى فيمرض قلبك
وفي هؤلاء سأكتفي
رابعا المتعنت
والمتعنت هما احد الرجلين اما جاهل جهل مركب او احمق لئيم لا دواء له الا الاعراض عنه
قال عبدالكريم العماد
واترك محاورة اللئيم فإنها *** كالماء يلقى في فم الصحراء
اتعبت نفسك في احترامك قدره *** وأهان قدرك دون أي عناء
خامسا الغضبان
يجدر بمن يريد ان يحاور الغضبان ان يسكت عنه حتى تهدأ ثائرته وتسكن اضطراباته وتبرد مشاعره
قال عبدالكريم العماد
دع الغضبان يخرج مالديه *** وأحسنت الصنيع إذا سكتَّا
وإن جادلته والنار فيه *** فأنت تصب في النيران زيتا
سادسا الثقيل
قال ابن القيم رحمه الله .. ومنهم من مخالطته حمى الروح وهو الثقيل البغيض العقل الذي لا يحسن ان يتكلم فيفيدك ولا يحسن ان ينصت فيستفيد منك ولا يعرف نفسه فيضعها في منزلتها بل ان تكلم فكلامه كالعصا تنزل على قلوب السامعين مع اعجابه بكلامه وفرحه به وان سكت فاثقل ممن نصف الرحى التي لا يطاق حملها ولا جرها على الارض
سابعا السفيه
هو من لارشد في اقواله ولا افعاله
قال تعالى واعرض عن الجاهلين
قال الشاعر
لا ترجعن الى السفيه خطابه *** الا جواب تحية حياكها
فمتى تحرك جيفة *** تزداد نتنا إن اردت حراكها
وقال عبدالكريم العماد
يؤذيني السفيه متى اراه *** لزمت الصمت لا ابدي كلاما
فليس سوى الاجابة عن سؤال *** وغير الرد ان القي السلاما
واخيرا انظر اخي من تحاور ومن تقضي وقتك معه ومن تستفيد منه ويفيدك ولا تضع الحوار والعلم عند غير اهله
قال الخطيب البغدادي لا تنثر درك الا عند من يبغيه
ومن روائع ماقيل
قالوا نراك طويل صمت قلت لهم *** ماطول صمتي من عيٍّ ولا خرسِ
ِ لكنه أحمد الاشياء عاقبة *** عندي وأيسره من منطق شكس ِ
أأنثر البز فيمن ليس يعرفه *** أم أنثر الدُّرَّ بين العمي في الغلس
هذا من كتاب فن الحوار لأبي عبدالله الحاشدي جزاه الله الخير
م/ لروعته
اولا الجاهل
إحذر من الجاهل .. محاورته ومناظرته ومجادلته ... قال القحطاني
احذر مجادلة الجاهل فإنها *** تدعو الى الشحناء والشنآن
فليس من ورائها اي نتائج ترجوها لظن الجاهل ان الحق معه فيكابر ولا يفهم منك
قال صالح عبدالقدوس رحمه الله
وان عناء ان تُفهم جاهلا *** فيحسب جاهلا انه منك افهم
متى يبلغ البنيان يوما تمامه *** إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم
متى ينتهي عن سيء من أتي به *** إذا لم يكن منه عليه تندُّم
وقال ابو الطيب
ومن البلية عذل من لا يرعوي *** عن غيه وخطاب من لا يفهم
ثانيا المعرض عن الاستماع اليك
لا تحاور الا من له رغبة في السماع والتحدث ...
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه . حدث الناس ماحدجوك بابصارهم واقبلت عليك قلوبهم فإذا انصرفت عنك قلوبهم فلا تحدثهم
ومن جميل ماقاله الاخ عبدالكريم العماد
إذا مارأيت المرء اعطاك سمعه *** وعينيه مهتما وثلث القلب ِ
فحدثه يفهم واستمع لحديثه *** وإلا فدعه فهو في عالم الغيبِ
وقال احدهم
يستوجب الصفع في الدنيا ثمانية *** لا لوم في واحد منهم إذا صفعا
ثم ذكر منهم
ومتحِف بحديث غير سامعه *** وداخل في حديث اثنين مندفعا
ثالثا المبتدع
فكل مبتدع مقيم على بدعته كما قال الامام العز بن عبدالسلام . الكلام معهم ضائع ومفضٍ الى التقاطع
وقال الحسن البصري لا تمكن قلبك من صاحب هوى فيمرض قلبك
وفي هؤلاء سأكتفي
رابعا المتعنت
والمتعنت هما احد الرجلين اما جاهل جهل مركب او احمق لئيم لا دواء له الا الاعراض عنه
قال عبدالكريم العماد
واترك محاورة اللئيم فإنها *** كالماء يلقى في فم الصحراء
اتعبت نفسك في احترامك قدره *** وأهان قدرك دون أي عناء
خامسا الغضبان
يجدر بمن يريد ان يحاور الغضبان ان يسكت عنه حتى تهدأ ثائرته وتسكن اضطراباته وتبرد مشاعره
قال عبدالكريم العماد
دع الغضبان يخرج مالديه *** وأحسنت الصنيع إذا سكتَّا
وإن جادلته والنار فيه *** فأنت تصب في النيران زيتا
سادسا الثقيل
قال ابن القيم رحمه الله .. ومنهم من مخالطته حمى الروح وهو الثقيل البغيض العقل الذي لا يحسن ان يتكلم فيفيدك ولا يحسن ان ينصت فيستفيد منك ولا يعرف نفسه فيضعها في منزلتها بل ان تكلم فكلامه كالعصا تنزل على قلوب السامعين مع اعجابه بكلامه وفرحه به وان سكت فاثقل ممن نصف الرحى التي لا يطاق حملها ولا جرها على الارض
سابعا السفيه
هو من لارشد في اقواله ولا افعاله
قال تعالى واعرض عن الجاهلين
قال الشاعر
لا ترجعن الى السفيه خطابه *** الا جواب تحية حياكها
فمتى تحرك جيفة *** تزداد نتنا إن اردت حراكها
وقال عبدالكريم العماد
يؤذيني السفيه متى اراه *** لزمت الصمت لا ابدي كلاما
فليس سوى الاجابة عن سؤال *** وغير الرد ان القي السلاما
واخيرا انظر اخي من تحاور ومن تقضي وقتك معه ومن تستفيد منه ويفيدك ولا تضع الحوار والعلم عند غير اهله
قال الخطيب البغدادي لا تنثر درك الا عند من يبغيه
ومن روائع ماقيل
قالوا نراك طويل صمت قلت لهم *** ماطول صمتي من عيٍّ ولا خرسِ
ِ لكنه أحمد الاشياء عاقبة *** عندي وأيسره من منطق شكس ِ
أأنثر البز فيمن ليس يعرفه *** أم أنثر الدُّرَّ بين العمي في الغلس
هذا من كتاب فن الحوار لأبي عبدالله الحاشدي جزاه الله الخير
م/ لروعته