الموضوع : ثورة الشباب اليمنية


ثورة الشباب اليمنية أو ثورة التغيير السلمية: هي ثورة شعبية انطلقت شرارتها 3 فبراير وأشتعلت يوم الجمعة 11 فبراير/شباط عام 2011 م الذي أطلق عليه اسم "جمعة الغضب" (وهو يوم سقوط نظام حسني مبارك في مصر) متأثرة بموجة الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في الوطن العربي مطلع عام 2011 م وبخاصة الثورة التونسية التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي وثورة 25 يناير المصرية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك. قاد هذه الثورة الشبان اليمنيون بالإضافة إلى أحزاب المعارضة للمطالبة بتغيير نظام الرئيس علي عبد الله صالح الذي يحكم البلاد منذ 33 عاماً, والقيام بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية. وكان لمواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت مثل فيسبوك مساهمة فعالة في الثورة إلى حد كبير, حيث ظهرت العديد من المجموعات المناوئة للنظام الحاكم بدأت بمطالب إصلاحية ثم ارتفع سقف المطالب إلى إسقاط النظام. ومنها مجموعة "ثورة الشباب اليمني لإسقاط النظام". ولعبت هذه المواقع دوراً كبيراً في تنظيم الاعتصامات واستمرارها, وفي الخروج بالمسيرات.

أسباب الاحتجاجات :

1- سوء الأوضاع السياسية :

والمطالبة بالإصلاح السياسي والدستوري وتحقيق الديمقراطية. بالإضافة إلى تشبث الحزب الحاكم في السلطة فالرئيس علي عبد الله صالح يحكم البلاد منذ عام 1978 م. كما ظهرت مؤخراً مخاوف من توريث الحكم من بعده لنجله أحمد.

2- سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية :

كانتشار الفساد والبطالة والفقر خاصة بعد جهود قمع التمرد في الجنوب. حيث تبلغ نسبة البطالة 35% على الأقل. وتشير مصادر الأمم المتحدة إلى أن 31.5% من السكان يفتقرون إلى "الأمن الغذائي" بينما 12% منهم يعانون من "نقص غذائي حاد". ويعيش نحو 40% من سكان البلاد البالغ عددهم 23 مليون شخص تحت خط الفقر (أقل من دولارين في اليوم الواحد).

3- أقارب الرئيس :

كثرت المطالب الشعبية بتنحية جميع أقارب الرئيس علي عبد الله صالح من المناصب القيادية بالمؤسسة العسكرية والأمنية والحكومية. وقد دعت مجموعة على الفيسبوك أسمت نفسها "شباب العاشر من فبراير" إلى عزل هؤلاء بشكل عاجل. وتأخذ أحزاب المعارضة على الرئيس تعيين 22 شخصا من أبنائه وأقاربه ومن سكان قريته سنحان في مراكز قيادية مهمة في الجيش والأمن، منها الحرس الخاص والحرس الجمهوري والقوات الجوية والبحرية والبرية والدفاع الجوي والفرقة أولى مدرعة وحرس الحدود إلى جانب الأمن المركزي والأمن القومي وقيادة المعسكرات والمناصب الإدارية. ومن بينهم ابنه الأكبر أحمد في قيادة الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، وأبناء إخوته محمد وطارق محمد وعمار محمد في مناصب أركان حرب الأمن المركزي، وقيادة الحرس الخاص ووكالة جهاز الأمن القومي، إضافة إلى ابن أخيه توفيق صالح في منصب مدير شركة التبغ والكبريت الوطنية.

هذه قائمة بأسماء العائلة الحاكمة في اليمن والمناصب التي يتقلدونها خلال هذه الثورة :

1- رئيس الجمهورية اليمنية والقائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة علي عبد الله صالح (الأب).

2- قائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة وعضو مجلس النواب أحمد علي عبد الله صالح (ابن الرئيس).

3- أركان حرب الأمن المركزي -خلفا لأبيه- يحيى محمد عبد الله صالح (ابن أخي الرئيس).

4- قائد الحرس الرئاسي الخاص طارق محمد عبد الله صالح(ابن أخي الرئيس).

5- مسؤول جهاز الأمن القومي عمار محمد عبد الله صالح (ابن أخي الرئيس).

6- قائد القوات الجوية وقائد اللواء السادس طيران محمد صالح عبد الله الأحمر (أخو غير شقيق للرئيس).

7- علي صالح عبد الله الأحمر (أخو غير شقيق للرئيس) مستشار مدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

8- قائد المنطقة الشمالية الغربية وقائد الفرقة الأولى مدرع علي محسن صالح الأحمر (من قرية الرئيس وليس من إخوته كما يشاع، وانشق عنه مؤخرا).

9- قائد المنطقة العسكرية الجنوبية الشرقية محمد علي محسن الأحمر(ابن عم الرئيس).

10- رئيس مجلس إدارة شركة التبغ والكبريت الوطنية توفيق صالح عبد الله الأحمر (ابن أخي الرئيس).

11- الملحق العسكري للسفارة اليمنية بواشنطن تيسير محمد صالح الأحمر (ابن أخي الرئيس).

12- القائد السابق لمحور الجند العسكري-تعز عبد الإله القاضي (من أقارب الرئيس).

13- المدير العام للشركة اليمنية للاستثمارات النفطية علي صالح القاضي (من أقارب الرئيس).

14- ضيف الله شميلة (من أقارب الرئيس) تارة سفير وتارة مستثمر.

15- وكيل وزارة التجارة محمد بن محمد إسماعيل (ابن خال الرئيس).

16- نعمان دويد (أخو زوج ابنة الرئيس) محافظ محافظة صنعاء وقبلها محافظ لمحافظة عمران، وعمل مديرا لمصنع إسمنت عمران مدة عشر سنوات.

17- محمد دويد (من أصهار الرئيس) السكرتير الخاص للرئيس.

18- رئيس مصلحة أراضي وعقارات الدولة يحيى دويد (من أصهار الرئيس).

19- مدير شركة النفط والغاز اليمنية عمر الأرحبي (شقيق زوج ابنة الرئيس).

20- مدير القصور الرئاسية والأمين العام المساعد لرئاسة الجمهورية خالد الأرحبي (زوج ابنة الرئيس).

21- نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي ومدير الصندوق الاجتماعي للتنمية عبد الكريم إسماعيل الأرحبي (عم زوج ابنة الرئيس).

22- محافظ إب أحمد عبد الله الحجري (شقيق الزوجة الثانية للرئيس).

23- دبلوماسي دائم في السفارة اليمنية بواشنطن عبد الوهاب عبد الله الحجري (شقيق الزوجة الثانية للرئيس).

24- عبد الملك عبد الله الحجري (شقيق الزوجة الثانية للرئيس) دبلوماسي دائم في السفارة اليمنية بواشنطن.

25- وكيل أول لوزارة الخارجية خالد عبد الرحمن الأكوع (شقيق الزوجة الثالثة).

26- وكيل وزارة التأمينات فضل الأكوع (من أصهار الرئيس).

27- عبد الرحمن الأكوع (أبو الزوجة الثالثة) متنقل من وزير إلى محافظ، ويعمل حاليا أمينا للعاصمة صنعاء.

28- المدير العام السابق للمؤسسة الاقتصادية والمدير العام الحالي لمؤسسة الأدوية علي الكحلاني (عم زوجة الرئيس الرابعة).

29- أحمد الكحلاني (أبو زوجة الرئيس الرابعة) عمل أمينا للعاصمة ثم محافظا لعدن، وهو الآن وزير الدولة-عضو مجلس الشورى.

30- قائد المنطقة العسكرية الجنوبية مهدي مهدي مقولة (من قرية وقبيلة الرئيس).

31- صالح الضنين (من أقارب الرئيس) نائب رئيس هيئة الأركان العامة وعمل قائدا لمعسكر خالد بن الواليد بتعز.

32- قائد منطقة إب محمد عبد الله حيدر (من قبيلة الرئيس).

33- رئيس كلية الطيران حمود الشيخ (من قبيلة الرئيس).

34- رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد حامد أحمد فرج (من قبيلة الرئيس).

35- رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية عبد الخالق القاضي (من قبيلة الرئيس).

36- رئيس مصلحة شؤون القبائل برتبة وزير علي أحمد دويد (زوج ابنة الرئيس).

37- محافظ عمران كهلان مجاهد أبو شوارب (أخو زوج بنت الرئيس).

38- قائد لواء المجد بتعز عبد الله القاضي (من أقارب الرئيس).

39- قائد اللواء 35 مدرع بمحافظة الضالع محمد عبد الله حيدر(من قرية الرئيس).

40- قائد الحرس الجمهوري بتعز عبد اللطيف صالح الضنين (من أقارب الرئيس).

41- المدير العام للتخطيط بوزارة الشباب والرياضة يحيى الروضي (متزوج أخت زوجة الرئيس الثالثة).

42- عضو مجلس النواب مطهر أحمد عبد الله الحجري (ابن أخي زوجة الرئيس الثانية).

4- الأسباب المباشرة :

1- اندلاع الثورة الشعبية في تونس في 18 ديسمبر عام 2010 م احتجاجاً على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية السيئة وتضامناً مع محمد البوعزيزي الذي أضرم النار في نفسه. واستطاعت هذه الثورة في أقل من شهر (في 14/1/2011 م) الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي (الذي حكم البلاد لمدة 23 سنة بقبضةٍ حديدية).
2- اندلاع ثورة 25 يناير في مصر والتي تأثرت بالثورة الشعبية التونسية. واستطاعت هذه الثورة في 11/2/2011 م إسقاط أقوى الأنظمة العربية وهو نظام حسني مبارك خلال 18 يوماً من اندلاعها.
هذا النجاح الذي حققته هاتين الثورتين أظهر أن قوة الشعب العربي تكمن في تظاهره وخروجه إلى الشارع, وأن الجيش هو قوة مساندة للشعب وليس أداة لدى النظام لقمع الشعب. كما أضاءت تلك الثورة الأمل لدى الشعب العربي بقدرته على تغيير الأنظمة الجاثمة عليه وتحقيق تطلعاته.

المعارضة اليمنية :

واجه نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تحديا سياسيا تقوده حركات معارضة ومتمردة, تتنوع مطالبها بين الانفصالي والسياسي والديني, ومنها من رفع السلاح ضد النظام. ومن أبرز هذه الحركات:
اللقاء المشترك: يجمع سبعة أحزاب معارضة رئيسة هي: التجمع اليمني للإصلاح، والحزب الاشتراكي اليمني, والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وحزب البعث العربي الاشتراكي, والتجمع السبتمبري, واتحاد القوى الشعبية اليمنية, وحزب الحق. وقد التقت أحزاب اللقاء حول معارضة نظام الرئيس علي عبد الله صالح رغم اختلافها حول جملة من المسائل الأخرى. ويحتل هذا التكتل الحزبي –الذي تأسس في 6 فبراير/شباط 2003 م على أنقاض "مجلس التنسيق الأعلى للمعارضة"- 85 مقعدا في البرلمان من أصل 301. وبدأ اللقاء منذ سبتمبر/أيلول الماضي حملة تصعيد ضد النظام القائم بعد فشل الحوار الذي أقره الطرفان في يوليو/تموز الماضي، ليعلن في منتصف ديسمبر/كانون الأول مقاطعته للجلسات البرلمانية، بعد قرار الحزب الحاكم اعتماد تعديلات دستورية تتيح للرئيس علي عبد الله صالح الحكم مدى الحياة. ورغم إعلان صالح سحب هذه التعديلات، وتعهده بعدم التمديد أو التوريث، وتعهده بجملة من الإصلاحات الأخرى، انضم اللقاء المشترك إلى الانتفاضة الشبابية الداعية لإسقاط النظام.
الحراك الجنوبي: ولئن اقتصرت مطالب اللقاء المشترك على الإصلاح والتغيير فإن "الحراك الجنوبي" الذي ينشط في جنوب اليمن يطالب بالانفصال وإعادة قيام دولة اليمن الجنوبي -جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية- التي أعلنت الوحدة مع اليمن الشمالي مطلع تسعينيات القرن الماضي. والحراك عبارة عن تكتل يجمع قوى وفصائل جنوبية، أبرزها المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب, إضافة إلى عدة فصائل، أبرزها الهيئة الوطنية العليا لاستقلال الجنوب، والمجلس الوطني الأعلى لتحرير واستعادة دولة الجنوب، والتجمع الديمقراطي الجنوبي، واتحاد شباب وطلاب الجنوب. وقد ظهر الحراك الجنوبي في مطلع عام 2007 م كحركة احتجاجية معارضة لنظام الرئيس صالح، قبل أن يتطور خلال السنوات الثلاث الماضية من حركة احتجاجية ضد التهميش والإقصاء -الذي يشكو منه الجنوبيون- إلى حركة تمرد مدنية متعاظمة، ليس فقط ضد حكم صالح وإنما أيضا ضد استمرار الوحدة بين شطريْ اليمن.
الحوثيون: وفي الشمال تواجه السلطات اليمنية معارضة مسلحة وقوية من الحوثيين، وهم حركة شيعية من أتباع المذهب الزيدي تنشط أساسا في محافظة صعدة. وقد طفت هذه الحركة على سطح الأحداث لأول مرة في عام 2004 م، إثر اندلاع مواجهات عنيفة ومسلحة هي الأولى لها مع الحكومة اليمنية. ولكن وجود الجماعة يعود في الواقع إلى ثمانينيات القرن الماضي، عبر اتحادات وجمعيات شبابية تعتنق المذهب الزيدي، وتطالب بتدريسه في المدارس اليمنية. وقد أدت الحروب الست التي اندلعت بين النظام اليمني والحوثيين إلى مقتل أكثر من 10 آلاف يمني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد مئات الآلاف، وخسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات. وبعد انطلاق الثورة الحالية في اليمن، أعلن الحوثيون أنهم سينضمون إليها، وسيناضلون "هذه المرة" سلميا حتى يسقط النظام، الذي اتهموه بفتح الأجواء أمام السعوديين والأميركيين ليقتلوا اليمنيين.

مبادرة الرئيس (قبل بدء الاحتجاجات) :

الأربعاء 2/2/2011 م (قبل بدء الاحتجاجات): قدّم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تنازلات كبيرة للمعارضة أمام البرلمان في جلسة استثنائية عقدها مجلسا الشعب والشورى قبيل انطلاق تظاهرة كبيرة في صنعاء أطلق عليها "تظاهرة يوم الغضب". وقال في الكلمة التي ألقاها: "لا للتمديد، لا للتوريث، ولا لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء"، داعياً المعارضة إلى العودة للحوار والمشاركة في حكومة وحدة وطنية. وأعلن الرئيس اليمني أنه:
لن يسعى لفترة ولاية جديدة بعد انتهاء ولايته الحالية عام 2013 م. (يذكر أن الرئيس صالح يحكم اليمن منذ عام 1978 م وعندما تحققت الوحدة بين شطري اليمن عام 1990 م، تولى منصب رئيس اليمن الموحد).
كما تعهد الرئيس اليمني بعدم تسليم مقاليد الحكم لابنه أحمد علي عبد الله صالح بعد انتهاء فترة ولايته.
أعلن الرئيس عن تجميد التعديلات الدستورية الأخيرة, وتأجيل الانتخابات النيابية التي كانت مقررة في أبريل/نيسان القادم للإعداد لتعديلات دستورية تمهد لإصلاحات سياسية وانتخابية. وهذه النقاط كانت مثار خلافات حادة مع المعارضة طوال الأشهر الماضية.
كما دعا الرئيس اليمني المعارضة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وكشف عن برامج حكومية للحد من الفقر وتوفير فرص عمل لخريجي الجامعات وفتح باب الاكتتاب أمام المواطنين في عدد من المؤسسات الاقتصادية العامة.
كما كشف الرئيس في خطابه عن توسيع صلاحيات الحكم المحلي وانتخاب المحافظين ومدراء المديريات بشكل ديمقراطي.

شباب الثورة والإنترنت :

كباقي الثورات العربية، اعتمد شباب الثورة اليمنية بشكل كبير على الانترنت في تبادل الأحداث بالرغم من التعتيم الإعلامي في اليمن. كان من بين أبرز المشاركات في الويب على يوتيوب، إجابات غوغل وفيسبوك. تمكن الشباب بعد ذلك من إنشاء موقعاً خاصاً بهم على الويب أطلقوا عليه موقع ثورة اليمن (يمكن زيارته على الرابط: http://www.yemen4all.com) والذي تمكنوا من خلاله تجميع أكبر عدد ممكن من المعلومات وصور الشهداء وملفات الفيديو المتعلقة بالثورة.

فيسبوك عزز الاحتجاجات باليمن :

دخل موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك معترك الحياة السياسية في اليمن وأصبح بمثابة المتنفس والموجه للشباب الراغب في التغيير، واختفت من صفحات مشتركي الموقع القصائد الشعرية والأغاني والموضوعات العلمية والأخبار التقليدية والصور والمقاطع وحل بديلا عنها تكرار مفردة الثورة بإسهاب. وبدا جليا ازدياد المجموعات الشبابية المطالبة بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح. وتضم هذه المجموعات ناشطين حقوقيين وصحفيين وكتاب ومحامين ومنظمات مجتمع مدني وشباب عاطل عن العمل ممن يقودون ثورة التغيير في صنعاء وتعز وعدن وإب والحديدة ومدن أخرى.
وإدراكاً منها لخطورة فيسبوك أقدمت السلطات اليمنية على توظيف العديد من الشبان برواتب مجزية لمراقبة نشاط الشباب على فيسبوك الداعي إلى تغيير النظام السياسي القائم. ولاحظ عدد من مستخدمي الموقع تدفق شخصيات جديدة ووهمية بأسماء مستعارة والكثير منها نسائية وشبابية تقوم بالرد والدفاع المستميت على أي مشاركات تهاجم النظام اليمني وتطالب بإسقاطه. بينما هوّن رئيس قسم الصحافة والإعلام بجامعة العلوم والتكنولوجيا يوسف سلمان من تأثير فيسبوك في مجتمع يغلب عليه طابع الأمية التكنولوجية.

موقع ثورة اليمن :

عبر هذا الموقع أمكن رفع العديد من الصور ولقطات الفيديو المتعلقة بالثورة وكذلك تحديث آخر المستجدات. تمت هيكلة الموقع بحيث يشمل كافة المجالات المتعلقة بالثورة في كل من صنعاء، عدن، تعز، إب، الحديدة وباقي المحافظات وكذلك البث المباشر في كل من ميدان التغيير بصنعاء، ساحة الحرية بعدن وتعز، وحديقة التغيير بالحديدة.

الخط الزمني لثورة الشباب اليمنية :

مقال تفصيلي :الخط الزمني لثورة الشباب اليمنية :

كان لمواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت مثل فيسبوك مساهمة فعالة في الثورة إلى حد كبير, حيث ظهرت العديد من المجموعات المناوئة للنظام الحاكم بدأت بمطالب إصلاحية ثم ارتفع سقف المطالب إلى إسقاط النظام. ومنها مجموعة ثورة الشباب اليمني لإسقاط النظام. ولعبت هذه المواقع دوراً كبيراً في تنظيم الاعتصامات واستمرارها, وفي الخروج بالمسيرات.


الثلاثاء 31/5/2011 م :

مصادر أكّدت أن انفجارات عنيفة دوّت واشتباكات تدور بجانب وزارة الداخلية والشرطة العسكرية ومحيط منزل شيخ مشايخ قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر والمؤسسات الحكومية القريبة منه. وذكرت المصادر أن قوات الرئيس اليمني أطلقت عشرات القذائف والصواريخ من جبل نقم على منزل الأحمر ومحيطه مما أسفر عن انفجارات في المنزل والمنازل المجاورة. شملت هذه الاشتباكات العنيفة شارع عمران وشارع مأرب وشارع الدائري المقابل لساحة التغيير التي قال شهود عيان أنها صدت عملية إقتحام لساحة التغيير بالعاصمة اليمنية صنعاء. تجاوز قتلى هذا اليوم سبعة اشخاص وفق مصادر طبية، قال شهود عيان أيضاً أن السفير الأمريكي غادر صنعاء متجهاً لمكان مجهول متنكراً يعتقد أنه صوب المطار.
في تعز، قتل سبعة متظاهرين برصاص الامن.
في زنجبار حصدت المواجهات المستمرة بين الجيش ومسلحي القاعدة 13 جنديا.

الأربعاء 1/6/2011 م :

اشتدت الاشتباكات العنيفة بين القوات الموالية للرئيس صالح وبين المسلحين المناصرين للشيخ صادق الأحمر والتي يعتقد أن إبادات جماعية لهذه القبائل تمت ليلتها وسط تعتيم إعلامي. كما ظهرت بوادر للتسلح في تعز على أعقاب مجزرة ميدان الحرية يوم الأحد. توالت أيضاً ردود الفعل الدولية تجاه ما يحدث في اليمن حيث قال التحالف الدولي لملاحقة مجرمي الحرب والجرائم ضد الإنسانية (إيكاوس) إن ما يجري في اليمن هو جرائم ضد الإنسانية، وسيحمل ملفها الجنائي الرئيس علي عبد الله صالح وكل من يعاونه.
في صنعاء، قالت قناة سهيل المعارضة في اليمن إن قوات الأمن الموالية للرئيس علي صالح قصفت بالأسلحة الثقيلة اليوم مقر شركة سما للإنتاج الإعلامي الوكيل الحصري لها، كما اتهمت القوات بنهب كافة محتويات مقر الشركة الذي يعتبر مكتب إنتاجها الرئيس في اليمن .

الخميس 2/6/2011 م :

تم تأجيل الرحلات الجوية بمطار صنعاء إلى غير مواعدها من نفس اليوم لأسباب يعتقد أنها أمنية. كما أكد مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية استعداد الرئيس علي عبدالله صالح لتوقيع المبادرة الخليجية.

الجمعة 3/6/2011 م (جمعة "الوفاء لشهداء تعز" وجمعة "الأمن والأمان" ومحاولة إغتيال ):

في 3 يونيو 2011 وبعد حشد أنصاره في جمعة أسموها جمعة الأمن والأمان، في الوقت الذي اسماها شباب الثورة والمعارضون جمعة الوفاء لشهداء تعز، تضاربت الأنباء حول محاولة اغتيال الرئيس اليمني في مسجد دار الرئاسة. اتهم الإعلام اليمني أنصار الشيخ صادق الأحمر بارتكاب الجريمة بينما نفى أنصار الشيخ أن تكون لهم علاقة بالأمر. يرى آخرون بأن في الأمر مسرحية يتصنعها النظام لمنح صالح فرصاً أخرى للمماطلة وعدم التنازل عن السلطة. في صوت يعتقد بأنه للرئيس على عبدالل صالح وبعد ساعات من الحادث أكّد فيه أنه بخير، وأشار في رسالة صوتية وجهها مساء الجمعة، إلى أن الهجوم الذي استهدفه وقع أثناء جهود وساطة مع أبناء الأحمر.

السبت 4/6/2011 م (تضارب حول مصير الرئيس) :

أعلنت مصادر أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح توجه إلى السعودية لتلقي العلاج بعد إصابته في قصف بقصره الجمعة كان من بينها شظية قرب القلب وحروقا بالصدر والوجه. وفي الأثناء أعلن عن وساطة سعودية من أجل هدنة بين القبائل والقوات الموالية للرئيس اليمني.
وفي حين لا يزال الغموض يلف الوضع السياسي القائم في اليمن رغم مغادرة الرئيس علي عبدالله صالح إلى الرياض وتسلم نائبه عبد ربه منصور هادي مهامه وفقا للمادة الدستورية 116 التي تنص على انه في حالة خلو منصب رئيس الجمهورية أو عجزه الدائم عن العمل يتولى مهام الرئاسة مؤقتاً نائب الرئيس لمدة لا تزيد عن ستين يوماً من تاريخ خلو منصب الرئيس يتم خلالها إجراء انتخابات جديدة للرئيس، وفي حالة خلو منصب رئيس الجمهورية ونائب الرئيس معاً يتولى مهام الرئاسة مؤقتاً رئاسة مجلس النواب، وإذا كان مجلس النواب منحلاً حلت الحكومة محل رئاسة مجلس النواب لممارسة مهام الرئاسة مؤقتاً، ويتم انتخاب رئيس الجمهورية خلال مدة لا تتجاوز ستين يوماً من تاريخ أول اجتماع لمجلس النواب الجديد.
فيما يخضع رئيس الوزراء ونائبا رئيس الوزراء ورئيس البرلمان للعلاج بعد أن أصيبوا في الهجوم الذي تعرض له القصر الرئاسي الجمعة وقتل فيه 11 شخصا. نفى عبد القوي القيسي مدير مكتب الشيخ صادق الاحمر اي علاقة للاحمر بقصف مسجد القصر الرئاسيعلى صعيد القتال على الأرض، كشف الشيخ صادق الاحمر عن وساطة سعودية برعاية العاهل السعودي وولي عهده الأمير سلطان لوقف اطلاق النار بين أنصاره والقوات الحكومية وأكد التزامه بوقف اطلاق النار من جانب واحد احتراما للوساطة السعودية. وقال الاحمر انه ملتزم بوقف النار من جانب واحد احتراما للوساطة السعودية رغم استمرار القوات الحكومية في قصف منزله ومنازل اخوانه في صنعاء، حسب قوله.
كما اتهم صوفي الولايات المتحدة بتدبير عملية «انقلاب» على الرئيس صالح والوقوف وراء «محاولة اغتياله». وقال في تصريح صحافي إن «ما حدث لصالح من قصف سيدعو هيلاري كلينتون أن تبتهج كثيراً لأنها استطاعت أن تدبر انقلاباً وتدبر أيضاً اغتيالا وبات الرئيس صالح هدفاً مباشراً للولايات المتحدة». ووصف الناطق باسم الخارجية الأميركية مارك تونر اتهام الولايات المتحدة وخاصة الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بالوقوف مباشرة وراء التحريض على قتل والانقلاب على الرئيس صالح، بأنه كلام سخيف. وقال إن تركيز الولايات المتحدة في الوقت الحالي ينصب على التعاون مع الحكومة اليمنية والرئيس اليمنى من أجل المضي قدما في تنفيذ عملية انتقالية ديمقراطية منظمة وهادئة وسلمية للسلطة.


الأحد 5/6/2011 م (تأكيد سعودي بوصول الرئيس للعلاج) :

في فجر يوم الاحد اعلن الديوان الملكي السعودي وصول الرئيس اليمني للاراض السعودية لتلقي العلاج جرّاء الإصابات الناتجة عن محاولة اغتياله و تكهن الكثيرون بانه الخروج النهائي لصالح من صنعاء. يرى آخرون أن ثمة فبركة قام بها نظام صالح للخروج به سالماً من مأزق ثورة الشباب اليمنية وتجنب إدانته بجرائم ضد الإنسانية والتي كانت قد رفعت ضده وتوعد بها التحالف الدولي لملاحقة مجرمي الحرب والجرائم ضد الإنسانية (إيكاوس).

في صنعاء أقيمت ندوة بعنوان دور الإعلام في صياغة المجتمعات والدول في ساحة التغيير بصنعاء بالتعاون مع منتدى نماء الانساني. أوضح أثناءها مدير عام برامج الفضائية السابق علي صلاح أحمد نبذة عن الإعلام وأنواعه ومدى تأثيره إيجاباً أو سلباً على نشأة المجتمعات.

الخميس 16/6/2011 م (لقاء الشباب بنائب الرئيس) :

شهدت التطورات السياسية خطوة إيجابية جديدة على طريق تطبيع الحياة السياسية، إثر أول لقاء جمع نائب الرئيس والقائم بمهامه وأعماله، عبد ربه منصور هادي بوفد من شباب الثورة في صنعاء، رغم أن الأوضاع الأمنية في البلاد تشهد تدهورا مستمرا. في هذه الأثناء، دعا شباب الثورة اليمنيين إلى التظاهر في حشود مليونية اليوم فيما أطلق عليها «جمعة الشرعية الثورية». وتأتي هذه الدعوة في وقت تتواصل فيه المظاهرات في معظم المحافظات اليمنية للمطالبة بتشكيل مجلس انتقالي لإدارة شؤون البلاد، وفي أحد التطورات على هذا الصعيد، أصيب 11 معتصما في محافظة حجة بشمال غربي صنعاء، برصاص القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح، وقالت مصادر في حجة إن بين الجرحى والمصابين جنودا ممن أعلنوا دعمهم للثورة الشبابية.
في جنوب اليمن، قتل شخص واحد، على الأقل، في مواجهات مسلحة بين مسلحين يعتقد بانتمائهم للحراك الجنوبي وقوات الأمن في مدينة الحبيلين بمحافظة لحج، هذا في وقت أعلنت فيه السلطات اليمنية اعتقال 12 شخصا يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة أثناء محاولتهم الدخول إلى مدينة عدن. على الصعيد ذاته، قالت مصادر أمنية يمنية إن عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة أقدمت على قتل «اثنين من المواطنين وإصابة ثالث في مدينة زنجبار بمحافظة أبين».

القرارات :

1- إعلان الثاني من فبراير (الأربعاء 2/2/2011 م) :

قدّم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تنازلات كبيرة للمعارضة أمام البرلمان في جلسة استثنائية عقدها مجلسا الشعب والشورى يوم الأربعاء 2/2/2011 م قبيل انطلاق تظاهرة كبيرة في صنعاء أطلق عليها "تظاهرة يوم الغضب". وقال في الكلمة التي ألقاها: "لا للتمديد، لا للتوريث، ولا لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء"، داعياً المعارضة إلى العودة للحوار والمشاركة في حكومة وحدة وطنية. وأعلن الرئيس اليمني أنه:
لن يسعى لفترة ولاية جديدة بعد انتهاء ولايته الحالية عام 2013 م. (يذكر أن الرئيس صالح يحكم اليمن منذ عام 1978 م وعندما تحققت الوحدة بين شطري اليمن عام 1990 م، تولى صالح منصب رئيس اليمن الموحد).
كما تعهد الرئيس اليمني بعدم تسليم مقاليد الحكم لابنه أحمد علي عبد الله صالح بعد انتهاء فترة ولايته.
أعلن الرئيس عن تجميد التعديلات الدستورية الأخيرة, وتأجيل الانتخابات النيابية التي كانت مقررة في أبريل/نيسان القادم للإعداد لتعديلات دستورية تمهد لإصلاحات سياسية وانتخابية. وهذه النقاط كانت مثار خلافات حادة مع المعارضة طوال الأشهر الماضية.
كما دعا الرئيس اليمني المعارضة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وكشف عن برامج حكومية للحد من الفقر وتوفير فرص عمل لخريجي الجامعات وفتح باب الاكتتاب أمام المواطنين في عدد من المؤسسات الاقتصادية العامة.
كما كشف الرئيس في خطابه عن توسيع صلاحيات الحكم المحلي وانتخاب المحافظين ومدراء المديريات بشكل ديمقراطي.

2- مبادرة الرئيس (الخميس 10/3/2011 م) :

أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أثناء افتتاحه أعمال المؤتمر الوطني اليوم عن مبادرة لحل الأزمة السياسية في البلاد تدعو إلى الانتقال من نظام الحكم الرئاسي إلى نظام برلماني، والاستفتاء على دستور جديد للبلاد, وتوسيع نظام الحكم المحلي كخطوة أولى نحو الفدرالية. وقال صالح أن المبادرة تقضي بتشكيل لجنة من مجلسي النواب والشورى والفعاليات الوطنية لإعداد دستور جديد يقوم بالفصل بين السلطات بحيث يستفتى عليه نهاية العام 2011 م. وأضاف أنه رغم اقتناعه بأن أحزاب المعارضة واللقاء المشترك سترفض هذه المبادرة كما رفضت مبادرات سابقة فإنه سيقدمها إبراء للذمة. وتنص مبادرة الرئيس على الانتقال إلى النظام البرلماني بحيث تنتقل كافة الصلاحيات التنفيذية إلى الحكومة المنتخبة برلمانيا نهاية عام 2011 م وبداية 2012 م، وتنتقل كل الصلاحيات إلى الحكومة البرلمانية.

3- تغيير مدراء الأمن (الثلاثاء 15/3/2011 م) :

في محاولة لامتصاص الغضب الجماهيري أصدرت السلطات اليمنية اليوم قرارات تقضي بتغيير مدراء الأمن في ثلاث محافظات. وقضت التعيينات بتولي العميد غازي أحمد علي محسن إدارة الأمن في محافظة عدن خلفا للعميد عبد الله عبده قيران الذي عين مديرا لأمن محافظة إب فيما عين العميد علي العمري -مساعد مدير أمن تعز الأسبق- مديرا لأمن محافظة الضالع خلفا للعميد غازي. ولاقت هذه التغييرات استياء واسعا في المحافظات الثلاث، نظرا لأنها لم تلب طلبات المعتصمين في تلك المحافظات الذين أعلنوا أنهم لن يقبلوا بحلول ترقيعية وأن مطلبهم واضح، وهو إسقاط النظام ورحيل الرئيس صالح.

4- إعلان حالة الطوارئ (الجمعة 18/3/2011 م) :

في تطور سريع لأحداث "جمعة الإنذار"، أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في مؤتمر صحفي حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهر، وذلك بعد أن قتلت قوات أمن ومسلحون 43 شخصا على الأقل بإطلاق نار على المتظاهرين في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء. وقال الرئيس أن مجلس الدفاع الوطني أعلن حالة الطوارئ, مضيفا أن هذا القرار يحظر على المواطنين حمل السلاح. وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها إعلان حالة الطوارئ في اليمن خلال أقل من عقدين حيث كانت المرة الأولى منتصف مايو/أيار 1994 م عندما اندلعت الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب.

5- إقالة الحكومة (الأحد 20/3/2011 م) :

أقال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مساء يوم الأحد 20/3/2011 م الحكومة المكونة من 32 وزيرا إثر تقديم عدد من الوزراء استقالاتهم احتجاجا على استخدام العنف ضد المعتصمين بجامعة صنعاء. كما قرر الرئيس تكليف الحكومة المقالة بتصريف الشؤون العامة العادية ما عدا التعيين والعزل حتى تشكيل الحكومة الجديدة.
وفي رد على قرار الإقالة، قال الناطق الرسمي باسم المعارضة محمد الصبري أن الإقالة جاءت في الوقت الضائع، والشعب هو من يقرر مصير البلاد والحكومة التي ستتولى تمثيله. وأضاف أنه كان من الأولى أن يقدم صالح استقالته هو لكي ينجو من محاكمة الشعب.
وتوالت استقالات كبار المسؤولين منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بإسقاط صالح، بينهم ثلاثة وزراء وعشرات من أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وانسحاب نحو 20 برلمانيا من كتلة الحزب الحاكم في البرلمان.

6- المبادرة الخليجية :

تنص المبادرة على أن يعين الرئيس علي عبد الله صالح رئيسا للوزراء تختاره المعارضة لتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع الأطياف، ثم يقدم الرئيس استقالته لمجلس النواب خلال ثلاثين يوما ويسلم السلطة لنائب رئيس من الحزب الحاكم. كما تنص على منحه وأسرته ومساعديه حصانة من الملاحقة القضائية.

اغتيال الرئيس :

في الثالث من حزيران/يونيو 2011، وبعد ما خلص الرئيس اليمني من صلاة الجمعة في جامع النهدين بدار الرئاسة، تم استهدافه في عملية غامضة مع كبار مسؤولي الدولة، ونقل بعد ذلك الى الرياض لتلقي العلاج. قتل في الحادثة 11 شخصا من حراسة الرئيس واصيب 124 شخصا بينهم عدد كبير من المسؤولين لاسيما رئيس الوزراء علي محمد مجور ورئيس مجلس النواب عبدالعزيز عبدالغني. كانت اصابع الاتهام قد وجهت في بادئ الامر الى آل الاحمر الذين خاضوا معارك قاسية مع القوات الموالية لصالح في الاسابيع الأخيرة، ثم اتهمت مصادر حكومية القاعدة في وقت لاحق، كما اثير ايضا احتمال تعرض لصالح لهجوم بواسطة طائرة من دون طيار بينما رجح خبراء اميركيون أن يكون الهجوم مدبراً من قبل اشخاص داخل النظام بواسطة قنبلة وضعت في مسجد القصر الرئاسي وليس قصفاً بقذيفة هاون او مدفع إثر تحليلهم لصور التقطت لمكان الانفجار من الداخل والخارج. أما الحزب الحاكم فقد أكّدت مصادر عنه بأن أصابع الاتهام تتجه نحو دولة قطر والموساد الصهيوني ومشاركة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وأولاد الاحمر وقيادة المشترك في "المخطط الإرهابي والإجرامي الذي تم تدبيره لاغتيال فخامة الرئيس علي عبدالله صالح يوم الجمعة" على حد وصفها.

ملامح الدولة بعد سقوط صالح :

خلص باحثون يمنيون إلى أن "رحيل نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح سيساهم في بناء دولة مدنية حديثة تتساوى فيها الحقوق والواجبات وتتكافأ الفرص والتوزيع العادل للثروات".
وأكد المتحدثون في ندوة "ملامح الدولة اليمنية بعد سقوط النظام" التي نظمها مركز أبعاد للدراسات الخميس بساحة التغيير بصنعاء أن "بقاء النظام الحالي سيفاقم من أزمات البلاد ويهدد مصالح البلدان التي تربطها باليمن علاقات شراكة وتعاون".
واشترط الباحث والمحلل السياسي محمد الغابري لنجاح الدولة الحديثة وجود فترة انتقالية يتم فيها تحديد حجم القضايا التي ينبغي تسويتها قبل البدء في عملية البناء.
من جهته هون أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء عبد الخالق السمرة في ورقته (الأمن والسلم الاجتماعي) من مخاطر الإرهاب على المجتمع الدولي -التي يرددها النظام في حال سقوطه– معتبرا أن هذه الظاهرة نمت وترعرعت في ظل حكم صالح وبالتالي لا مبرر لخوف الغرب من ذلك عقب رحيله.
كما أوضح أستاذ العلاقات الدولية بجامعة صنعاء عبد السلام المهندي في مداخلته "العلاقات الدولية والاتفاقات الخارجية" أن "الدولة المدنية الحديثة المنشودة يجب أن تقوم على سياسة خارجية صحيحة وواضحة تؤسس لدولة مؤمنة بالسلام وتمد جسور التعاون والمحبة لكل دول العالم وأن يكون لها جهد في خلق مجتمع دولي متسامح وتوظيف العلاقات الخارجية في خدمة التنمية والاستثمار وليس للعلاقات الشخصية". ونبه إلى ضرورة استغلال موقع اليمن الإستراتيجي لخدمة الدولة الحديثة وجعل هذا الموقع محورًا من محاور العلاقات الخارجية وإبعاد اليمن الحديث عن منطقة الصراعات الدولية.

التلاحم الوطني بين الشمال والجنوب :

ساهمت الاحتجاجات اليمنية المستمرة في مختلف المدن والمحافظات في إعادة التلاحم الوطني خاصة بين الشمال والجنوب، كما أن قمع قوات الأمن للمتظاهرين المعتصمين في مختلف ساحات التغيير كرس هذا التلاحم. وأشار بعض المراقبين للوضع اليمني إلى أن شعارات الانفصال غابت وحلت محلها تلك المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح.
وقال النائب الجنوبي المعارض علي عشال: "صنعاء تستنكر ما يحدث في تعز، وتعز تستنكر ما يحدث في عدن، وعدن تستنكر ما يحدث في حضرموت"، مشيرا إلى أن ذلك له تأثير في وجدان اليمن واليمنيين, وأن اللحمة الوطنية تزداد كلما تقوى التغيير وسار قدما.

القبائل اليمنية والثورة :

تلاحم القبائل ودوره في إسقاط الرئيس :

إن انخفاض دعم القبائل اليمنية للنظام أضعف قبضة الرئيس علي عبد الله صالح، فبعد تقربه إليهم بالأموال تارة وسعيه لبعث الفتنة بينهم تارة أخرى، تخلى معظمهم عنه، وصار شيوخ وأبناء القبائل المتناحرة سابقا يجلسون جنبا إلى جنب داخل خيام التغيير.
بالإضافة إلى تواجد العديد من شيوخ القبائل اليمنية داخل الخيام التي نصبها أبناء الثورة الشعبية اليمنية في العاصمة صنعاء وفي شتى الأنحاء الأخرى في البلاد، فيما يوصف بميادين التغيير أو الثورة الشعبية الساعية إلى إسقاط نظام الرئيس اليميني.
ومما قد يدعو إلى الدهشة والاستغراب هو جلوس شيوخ قبائل متجاورين في خيام المحتجين على الرغم من الخلفية التنافسية والاقتتالية بينهم فيما مضى، حيث تحدث بعضهم عن الاستغلال الذي تعرضوا له من جانب الرئيس صالح على مدار سنوات حكمه.
والتقى أحد وجهاء قبيلة عابدة وأحد وجهاء قبيلة مراد المتعاديتين فيما مضى، وتحدثا بشأن كيفية استغلال الرئيس لهما، بحيث حملت كل قبيلة منهما السلاح في وجه الأخرى، ليكتشف أبناء القبيلتين في نهاية المطاف أنهم كانوا يتلقون السلاح من ذات المصدر.
وأبناء القبائل الذين سبق أن حاربوا الحوثيين في شمال اليمن، أصبحوا اليوم يجلسون بجوار أبناء الحوثيين أنفسهم في مخيمات الثورة في ميادين التغيير في أنحاء البلاد.
وانشقت أعداد كبيرة من قادة الجيش اليمني والسفراء والدبلوماسيين والنواب عن صالح وانضموا إلى أبناء الثورة الشعبية الموجودين في ميادين التغيير، وذلك على إثر المجزرة التي اقترفتها الأجهزة الأمنية التابعة للرئيس اليمني في حق العشرات من المدنيين العزل في ساحة التغيير بصنعاء يوم الجمعة 18/3/2011 م.
لكن أكثر ما أضعف قبضة صالح هو انخفاض دعم القبائل اليمنية لنظامه، وجرت عادة الرئيس اليمني على التقرب من بعض شيوخ القبائل اليمنية عن طريق المال، وأحيانا أخرى عن طريق أساليب متعددة يصفها البعض بالفتنة وبالدهاء، بحيث يتعامل مع الجميع على مبدأ "فرّق تسد".
وقال بعض وجهاء القبائل اليمنية إن حكومة صالح ربما تنظر إليهم بوصفهم بسطاء وجهلة لا يفهمون، مؤكدين أن الواقع عكس ذلك، وأنهم يفهمون ما يجري في البلاد وما يجري حولهم بشكل جيد.

فقدان الرئيس ورقة القبيلة :

تغيرت الخريطة القبلية في اليمن بعد اندلاع ثورة الشباب حيث إن ميزان القوة القبلي لم يعد يرجح كفة النظام بسبب الانشقاقات المتتالية وزخم الثورة, واستمرار توافد القبائل إلى ساحات التغيير.
وما يفسر فقدان الرئيس علي عبد الله صالح ورقة القبيلة -الركيزة الأساس التي استند إليها نظامه- قبوله للمبادرة الخليجية تمهيدا للتنحي، ويرى مراقبون أن خطابات صالح المتكررة عن الرحيل هي نتيجة قراءة دقيقة لمتغيرات الواقع السياسي والقبلي في اليمن بعد الثورة. فالدولة فقدت سيطرتها على كثير من المحافظات القوية قبليا حيث تعد صعدة والجوف ومأرب وشبوه وأبين وحضرموت والبيضاء, وحتى صنعاء خارج سيطرة الدولة. ويؤكد خبراء أن سعي السلطة للبحث عن مخارج سياسية للأزمة, ومحاولتها تجنب أي تصعيد عسكري, يعكس إدراكها بأن موازين القوى لن تكون في صالحها. فلا يخفى على أحد أن القبائل اليمنية تمتلك ترسانة ضخمة من الأسلحة وأوقعت خسائر في صفوف الحرس الجمهوري عندما تصادم قبل أيام مع قبائل مأرب المؤيدة للثورة.
وتعد زيارة شخصيات قبلية كثيرة بارزة منها شيخ مشائخ قبيلة بكيل أمين العكيمي, وشيخ مشايخ قبيلة حاشد صادق الأحمر, وشيخ مشائخ البيضاء علي عبد ربه العواضي لساحة التغيير بصنعاء إعلانا ضمنيا بتأييد قبائلهم للثورة, وتنحي الرئيس صالح فورا. ورغم حرص صالح منذ بداية الأزمة على ضمان ولاء قبيلتي حاشد وبكيل -أكبر القبائل وأكثرها نفوذا- إلا أنه فشل وتلقى صفعة قوية بعد تخلي اثنين من أبرز حلفائه عنه, وهما الشيخ مجلي بن عبد العزيز الشائف, والشيخ سنان أبو لحوم.
وتساند قبائل كثيرة محيطة بصنعاء تتبع قبيلتي حاشد وبكيل الثورة منها قبيلة أرحب التي منعت اللواءين 61 و62 من الحرس الجمهوري من التوجه بالأسلحة الثقيلة والدبابات إلى صنعاء خشية استخدامها لقمع المتظاهرين. ويؤكد خبراء أن انضمام قبائل نهم وسفيان وهمدان وخولان, وقبائل الحيمة وعيال وسريح بالإضافة إلى بني بهلول, وبني حشيش وبني مطر وعيال يزيد وقبائل الحدأ, هو ما دفع صالح للتفكير جديا التنحي. وتوضح وتيرة الاحتجاجات المتصاعدة في محافظات مأرب والجوف والبيضاء وشبوة وحضرموت والمهرة، أن قبائل الصحراء أيدت الثورة الشبابية حيث قامت بتسيير قوافل متتابعة إلى ساحات الاعتصام, كما قامت بتكوين لجان شعبية لحماية مناطقها وحفظ الأمن بعد انسحاب وحدات الجيش من مواقعها إلى صنعاء. وتعد قبيلة عبيدة في مأرب, وقبائل العوالق والحوارث في شبوه، وكذلك قبائل رداع وقيفة والرياشية والصباح, والعواض في البيضاء, من أكثر القبائل مساندة للثورة حيث أُرسل كثير من أبنائها إلى ساحات الاعتصام للمشاركة، وسقط كثير منهم في مواجهات مع قوات الأمن. ويرى مراقبون أن استخدام النظام مؤخرا القوة العسكرية مع قبائل مأرب ويافع يعكس مدى يأس الرئيس في معالجة العصيان والتمرد بين قبائل الصحراء.
وتحاول قوى سياسية وشخصيات قبلية بارزة التنسيق بين شيوخ القبائل لتشكيل تكتلات قبلية قوية تحسم النزاع لصالح الثوار. وظهر مؤخرا تحالف المشائخ والعلماء الذي يضم كثيرا من أعيان القبائل يتقدمهم الشيخ صادق الأحمر, وعلماء دين أبرزهم الشيخ عبد المجيد الزنداني. كما أن تحالفات قبلية سابقة مثل ملتقى قبائل مأرب والجوف, ومجلس التضامن الوطني, وملتقى أبناء المناطق الوسطى, وملتقى حاشد, أسهمت في الثورة, وأعلنت أنها لا تقبل حلا لا يتضمن الرحيل الفوري للرئيس صالح.
وسعى الرئيس بداية الأزمة إلى إنشاء تكتل قبلي موال له حيث دُعي رجال القبائل لمؤتمر سمي "المؤتمر الوطني العام للمشائخ والأعيان" بيد أن رفض قادة قبليين بارزين الحضور أفشل المؤتمر الذي اُختصرت مدته من يومين إلى ساعتين فقط.

المعرض الثوري :

نظمت حركة شباب الصمود بساحة التغيير بصنعاء معرضاً ثورياً يحوي أنماطاً فنية عديدة منها التصوير الفوتوغرافي والمجسمات والمنحوتات والكاريكاتير والمشغولات اليدوية والوثائق. واستأثرت الثورة السلمية وتضحياتها بالنصيب الأكبر من مقتنيات المعرض حيث قدمت الأعمال الفنية المعروضة سردا تاريخيا موثقا بالصور لانتفاضة الشعب ضد النظام الحاكم، والانتهاكات التي مارسها لإسكات صوت الثورة. وقدمت الأعمال بمجملها نقدا لاذعا لفساد السلطة وفشلها الإداري، فالصور عكست الجانب الجمالي للثورة التي خطها الشعب بساحات التغيير بتلاحمه بعيدا عن العصبية والمناطقية والثورة على المفاهيم البالية التي رسخها النظام لضمان بقاءه. ولم تغفل الصور شهداء الثورة الذين قتلوا بمختلف المدن وتكاتف الثوار ووحدة الهدف وتزايد المد الثوري للشباب والشيوخ والنساء والذين امتلأت بهم الساحات في 15 محافظة يجمعهم شعار "الشعب يريد إسقاط النظام". وكان جليا بالمعرض لغة النقد اللاذعة للنظام وسياساته، فتناولت الصور والكاريكاتير الفساد السياسي والإداري والفقر والجوع والغلاء ووسائل قمع المتظاهرين المحسوبين على ما يسمى "الحراك السلمي الجنوبي". ولم تغب صعدة وحروبها الست عن المعرض، فكانت حاضرة بقوة وظهرت بالمنحوتات التي جسدت الأضرار الناتجة عن استخدام القوة المفرطة باستخدام الدبابات والطائرات التي دكت المنازل الآهلة بالسكان والمزارع والمساجد. وحظيت الثورات العربية باهتمام وافر بالمعرض، فخصص قسم خاص لثورات مصر وليبيا والبحرين، وعبرت الصور الفوتوغرافية عن حجم الدمار الذي لحق بمدن غربي وشرقي ليبيا على أيدي كتائب القذافي، والمصادمات التي دارت بين المتظاهرين البحرينيين وقوات الأمن، وملحمة الشعب المصري بميدان التحرير. يُذكر أن المعرض قد حظي بحضور لافت من الشخصيات الاجتماعية والسياسية والدعاة والمثقفين والفنانين والحقوقيين والصحفيين، وقالت الجهة المنظمة إن المعرض يأتي وفاء لشهداء وجرحى جمعة الكرامة التي استشهد فيها 54 شخصا وجرح فيها المئات.

ثروة الرئيس علي عبد الله صالح :

ذكرت تقديرات أجنبية عن أن ثروة الرئيس صالح -بمفرده من غير عائلته- بأنها تتفاوت بين 40 و50 مليار دولار موزعة على شكل أرصدة بنكية خاصة واستثمارات متنوعة وقصور فارهة ومنتجعات وشاليهات سياحية في مختلف دول العالم وأسهم في شركات سيارات عالمية.

إتلاف وثائق وزارات الدولة :

كشفت "منظمة برلمانيون يمنيون ضد الفساد" عن عمليات إتلاف وإخفاء كمّ هائل من الوثائق والمستندات المهمة التي تدين النظام اليمني. ووفقا للمنظمة فإن عمليات الإتلاف جرت في مرافق حكومية منها "رئاسة الجمهورية ووزارة الأوقاف ومصلحة عقارات وأراضي الدولة"، وتحتوي على وثائق تتعلق باتفاقيات النفط والغاز والمعادن والثروة السمكية إلى جانب إثبات حق الدولة في الأراضي والعقارات.
وأكد المدير التنفيذي للمنظمة وعضو البرلمان عبد المعز دبوان للجزيرة نت أن عمليات طمس الأدلة -التي تدين النظام- ماضية على قدم وساق، واصفا إياها "بالجريمة العظمى". واتهم دبوان من سماهم "الأسرة الحاكمة" بالقيام بعمليات الإتلاف وخاصة وثائق ملكيات الأراضي التي اعتاد الرئيس علي عبد الله صالح توزيعها على شكل هبات ومنح لصالح نافذين وشيوخ قبائل لكسب ولائهم.
ويتبوأ أرشيف رئاسة الجمهورية مركزا متقدما، حيث يعد بمثابة بنك للمعلومات لاحتوائه على نسخ أصلية وصور لجميع وثائق وزارات الدولة ومؤسساتها والاتفاقيات المبرمة مع دول العالم والشركات الأجنبية. وبحسب دبوان فإن الوثائق المتوافرة في دار الرئاسة لا يستخدمها النظام للخطط التنموية المستقبلية، ولكنها تستخدم لابتزاز المسؤولين والضغط عليهم ومساومتهم.
وهاجم المنهج الذي تدار به مؤسسات الدولة في قضية الأرشفة، واعتبره متخلفا وعقيما لاعتماده على الأسلوب البدائي وليس الرقمي، وهو ما يرفع حجم المعاناة أمام الباحثين للحصول على المعلومات في ظل عقلية شمولية تعتقد بأن نشر الوثائق "من المحرمات".
وأعرب دبوان عن خشيته من الآثار السلبية المدمرة التي ستلحق بمستقبل أجيال اليمن جراء إتلاف تلك الوثائق والمستندات.

تنظيم القاعدة :

نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن دبلوماسيين أميركيين ومحللو استخبارات ومسؤولين في مكافحة الإرهاب قولهم إن عمليات مكافحة الإرهاب في اليمن توقفت، وهو ما يسمح لأعتى فروع تنظيم القاعدة خارج باكستان بالتحرك بحرية أكبر داخل البلد وزيادة التآمر للقيام بهجمات محتملة ضد أوروبا والولايات المتحدة.
وأضاف المسؤولون أنه في المحنة السياسية المحيطة بالرئيس اليمني علي عبد الله صالح تخلى كثير من القوات اليمنية عن مواقعها أو استدعيت إلى العاصمة للمساعدة في دعم الحكومة المترنحة. وقد تسللت القاعدة في شبه جزيرة العرب لملء فراغ السلطة، وأصبحت قوات الأمن اليمنية تحت هجمات متزايدة في الأسابيع الأخيرة.
وهناك تدفق صغير لكنه متنام لمقاتلي القاعدة والقادة الأقل مستوى من أماكن أخرى في العالم، بما في ذلك باكستان، يشقون طريقهم إلى اليمن للانضمام إلى القتال هناك، رغم انقسام مسؤولي الاستخبارات الأميركية حول ما إذا كانت الأزمة السياسية في اليمن تجذب متمردين أكثر من الذين يسافرون إلى هناك في الظروف العادية.
وهذه التطورات يمكن أن تساعد أيضا في تفسير سبب صيرورة الولايات المتحدة أقل استعدادا لدعم صالح حليفها المقرب، نظرا لأن قيمته في مكافحة الإرهاب قد تضاءلت منذ أن عمت المظاهرات البلد.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الخبراء في الشأن اليمني الذين كانوا يراقبون هيمنة صالح الطويلة من خلال د