ألتقيت بها هنا... وتقابلت معها هناك
أحببتها وعشقت أنفاسها وترانيم صوتها وهبتها عمري وسلمت لها نفسي، لبيت لها جميع متطلباتها
نسجت معها أجمل حكايه وتوجتها ملكة على عرش قلبي
حلمت معها بغد أفضل...ولكن أنتهت الحكايه بمأساه
هي ذهبت وأنا مازلت في مكاني متقوقع.
أشعر بالغربه ويملأني أحساس باليتم..بغض النظر عن مدى أحقيتها بحبي
وهل كانت حقا تستحق عشقي فأنا التقيتها بوقت كنت فيه بأمس الحاجه فيه لها،
لم أكن أملك الخيار فقد حضنها قلبي وطار
أصبحت مع الأيام عيناي التي اشاهد بها وهوائي الذي أتنفسه
بل دمي الذي أعيش به ويجري في عروقي
كانت تصمت ويبقى صوتها في أذني
تتنفس ويبقى نفسها في قلبي
الآن أختفت وبقيت صورتها في عيني
اجلس في حديقة منزلي وحدي أحفر بأصابعي نفقا وأغفو قليلا
أحلم بإنه قد يوصلني اليها.
استيقظ فأجدني في مكاني لا أتحرك شبرا.
بلا شعور انقش أسمها واسمي نفقي بأسمها.
أحولها إلى حكايه خرافيه وأقصها على الأشياء من حولي...
أسمع بكاء قلبي حينها وإستفساراته المتلهفه عنها.
حينها أجدني عاجز عن فعل شي
بوداعها أختصرت مراحل عمري قذفتي بي الى الصفحة الأخيره من كتاب حياتي.
فكيف أستطيع البدء من جديد؟؟
في كل يوم أنتظر الليل بفارغ الصبر كي أضع رأسي على وسادتي
أسترجع صوتها وحديثها الأخير لي في لحظة الوداع.
أدير وجهي إلى وسادتي وأبكي بحرقه لايدرك سواها غيري.
ادرك بإن الحياه لن تقف بمجرد غيابها ولكن اجدني عاجزا عن نفض غبارها.عاجز عن نسيانها.
في كل ليله أتسلق جبال النسيان والقي بذاكرتي من أعلى قمه ومع ذلك لازلت ممتلئا بها.
ما أشد أنانيتها فمازلت محتفظا بها كبطاقتي الشخصيه وجواز سفري..
أعترف بأنني لا أملك سوى الهروب ولكن إلى أين لا أعلم؟
لازلت في انتظار...