حقق الشعب اليمني العظيم وحدته الوطنية المباركة بـ قيادة كل من فخامة الرئيس علي عبد الله صالح ، و علي سالم البيض ، و هي - الوحدة اليمنية - تعد منجزا تاريخيا مقدسا بـ اعتبارها أسمى هدف سعت اليه ثورتي 26 سبتمبر ، و 14 اكتوبر الخالدتين ، واذا كان التاريخ قد حفظ هذا المنجز العظيم كـ عظمة أبناء اليمن بـ قيادة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح ، و علي سالم البيض فـ ان الأخير قد تنازل عن ما سجله له التاريخ ابان اعلانه الانفصال الذي دفع بـ أبناء الشعب اليمني الى ترسيخ وحدتهم الوطنية المباركة بـ دمائهم الزكية ، و لم يتوقف الأمر عند تلك الحدود ، لقد رأينا علي سالم البيض على شاشات التلفزة يلقي كلمته من النمسا - كما أظن - و أتضح لنا جليا بـ أن علي سالم البيض لم يتنازل في حقه التاريخي و حسب ، بل انه قد جاوز ذلك الى العمالة ، و المؤامرة ، و قد رأينا ، و سمعنا ما قال العطاس ، و غيره من أولئك الذين يتسولون في دول الخليج ، و جميعهم يتحدثون عن أجندة خارجية ، و هنا .. اذا كان من مبادئ السياسة " ليس في السياسة صداقة دائمة ، و لا عداوة دائمة " فـ ان ذاكرة اليمنيين الشرفاء لم ، و لن تنسى كل المؤامرات التي حيكت ، و تحاك ضد اليمن ، و أبناء اليمن منذ ما بعد الثورة مرورا بـ حرب الانفصال حتى أحداث اليوم في محافظة الضالع ، و السؤال الذي يطرح نفسه هو : اذا كانت الأحداث التي نشاهدها بين الحين ، و الآخر في المحافظات الجنوبية - و هي أحداث تحركها من الخارج أيادي عميلة - ذات أجندة وطنية فـ لماذا ترفع أجندة خارجية ؟! ، ثم أليس هنالك من الأجندة الوطنية ما يمكن أن يكون شعارا لـ أية تظاهرة سلمية مسؤولة كـ محاربة الفساد ، و التنديد بما يسعى اليه انفصاليون هم في الغالب مغررا بهم من قبل شرذمة عميلة تقتات على تفتيت اليمن أرضا ، وانسانا.
عبد الرزاق دخين.