أصدق الحديث

(

{ما يَودُّ الذين كفروا من أهلِ الكتابِ ولاَ المشركينَ أنْ يُنـَزَّلَ عليكم من خيرٍ من ربِّكم ، والله يخَـتــَصُّ بِرحْمَته من يَشاء ، والله ذو الفضلِ العَظيم } البقرة 105



خير الهدي



‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏
عن النبي ‏ ‏صلىالله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏الإيمان ‏ ‏بضع ‏ ‏وستون ‏ ‏شعبة ‏ ‏والحياء ‏ ‏شعبة ‏من الإيمان . رواه البخاري



من أعذب الشعر


والنـفـس راغـبـة ٌ إذا رغـبتـهـا
وإذا تــُـردُّ إلـى قـلـيـل تـقــنـع









من كلام العرب :

.الرمة: الحبل البالي،




قال أشعث : مالي رُمَّة التقليد
وبهذا البيت سمى «ذو الرمة»، واسمه (غيلان بن عقبة).
ويقال: ادفعه إليه برمته أي: كل ذلك- وأصل ذلك: أن رجلا من العرب باع بعيرا وفيه رمة حبل، فقيل له: ادفعه إلى المشتري برمته؛ أي: بحبله.
الرمة: العظام البالية- وفي الحديث: أمر النبي عليه الصلاة والسلام في الاستنجاء بثلاثة أحجار، ونهى عن الاستنجاء بالروث والرمة، قال الشاعر: والنيبُ إن تـَـغـْـذ ُ مني رمة ً خلفا ً بعد الممات فإني كنت أتـَّــئـر
قوله: تغذ مني: يريد تأكل عظامي، والإبل تأكل عظام الموتى- وأتئر: أفتعل؛ أي: كنت أنحرها في حياتي.



















ليالي الجائعين

للشاعر عبدالله البردوني


هذي البيوت الجاثمات إزائي

ليل من الحرمان و الإدجاء

من للبيوت الهادمات كأنّها

فوق الحياة مقابر الأحياء

تغفو على حلم الرغيف و لم تجد

إلاّ خيالا منه في الإغفاء

و تضمّ أشباح الجياع كأنّها

سجن يضمّ جوانح السّجناء

و تغيب في الصمت الكئيب كأنّها

كهف وراء الكون و الأضواء

خلف الطبيعة و الحياة كأنّها

شيء وراء طبائع الأشياء

ترنو إلى الأمل المولّي مثلما

يرنو الغريق إلى المغيث النائي

و تلملم الأحلام من صدر الدّجا

سردا كأشباح الدجا السوداء

***

هذي البيوت النائمات على الطوى

توم العليل على انتفاض الداء

نامت و نام اللّيل فوق سكونها

و تغلّفت بالصمت و الظلماء

و غفت بأحضان السكون و فوقها

جثث الدجا منثورة الأشلاء

و تلملمت تحت الظلام كأنّها

شيخ ينوء بأثقل الأعباء

أصغى إليها اللّيل لم يسمع بها

إلاّ أنين الجوع في الأحشاء

و بكا البنين الجائعين مردّدا

في الأمّهات و مسمع الآباء

ودجت ليالي الجائعين و تحتها

مهج الجياع قتيلة الأهواء

****

يا ليل ، من جيران كوخي ؟ من هم

مرعى الشقا و فريسة الأرزاء

الجائعون الصابرون على الطوى

صبر الربا للريح و الأنواء

الآكلون قلوبهم حقدا على

ترف القصور و ثروة البخلاء

الصامتون و في معاني صمتهم

دنيا من الضجّات و الضوضاء

و يلي على جيران كوخي إنّهم

ألعوبة الإفلاس و الإعياء

ويلي لهم من بؤس محياهم و يا

و يلي من الإشفاق بالبؤساء

أنوح للمستضعفين و إنّني

أشقى من الأيتام و الضعفاء

و أحسّهم في سدّ روحي في دمي

في نبض أعصابي و في أعضائي

فكأنّ جيراني جراح تحتسي

ريّ الأسى من أدمعي و دمائي

ناموا على البلوى و أغفي عنهمو

عطف القريب ورحمة الرحماء

ما كان أشقاهم و أشقاني بهم

و أحسّني بشقائهم و شقائي


شكرا
وليد